1000 رجل أعمال في معرض “صنع في سورية” التصديري
افتتح المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم معرض “صنع في سورية” التصديري التخصصي في مجال الألبسة والنسيج الذي أقيمت فعالياته على أرض مدينة المعارض في دمشق ضمن ظاهرة اقتصادية كبيرة عبر عن أهميتها المهندس عرنوس بعد جولته على أجنحة المعرض ولقائه عدد كبير من التجار والصناعيين المشاركين في فعاليات المعرض من الجانب العراقي مثمناً المشاركة الفعالة في المعرض التي تأتي ضمن إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين , حيث أكد رئيس مجلس الوزراء في تصريح للصحفيين أهمية استمرارية هذه الظاهرة لما تشكله من حالة تسويقية تصل بإيجابيتها بصورة مباشرة للمستهلك, مؤكداً أن ظاهرة اليوم تمتاز بخصوصية المشاركة الواسعة من الفعاليات التجارية والصناعية من مختلف المحافظات إلى جانب مشاركة واسعة من الجانب العراقي والتي يمكن اعتبارها بوابة جديدة لتوسيع دائرة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين رغم الظروف الصعبة التي يعيشها كلا البلدين..
بدوره، رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي أكد في تصريح لـ(تشرين) أهمية قيام هذا المعرض التخصصي في مجال الألبسة والنسيج وخاصة التصديري منها , مشيراً إلى الجهود المميزة التي بذلت لتأمين أوسع مشاركة من معظم الدول العربية , وبأرقام كبيرة ظهرت نتائجها على أرض الواقع ومن خلال مشاركة أكثر من ألف تاجر وصناعي معظمهم من أصحاب التخصص في مجالات الألبسة والمنتجات النسيجية , ومشاركة حوالي 700 تاجر وصناعي عراقي .
وأكد شهابي أهمية هذه المشاركة في ظل ظروف صعبة أهمها الحصار الاقتصادي الظالم على بلدنا وجائحة (كورونا) التي حدت من توسيع المشاركة المحلية وغيرها إلا أن هذا التنوع في المشاركة والوصول إلى هذا العدد الكبير من التجار المشاركين يؤكد على قدرة الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص الوطني على إنجاز الكثير من الفعاليات الاقتصادية وافتتاح هذه الفعالية اليوم خير دليل على ذلك ، واعتبار ذلك مجال واسع لزيادة فرص التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة , إلى جوانب أخرى تتعلق بتوفير فرص العمل وتوفير القطع الأجنبي .
(تشرين) رصد العديد من آراء الفعاليات المشاركة في المعرض حيث أكد التاجر العراقي جميل يحيى أهمية قيام المعرض على أرض مدينة المعارض في دمشق للرمزية التاريخية والاقتصادية التي تحملها هذه المدينة منذ عقود مضت واعتبر أن المشاركة باب جديد لفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين سورية والعراق في المجال التجاري والصناعي، وخاصة أن السلعة السورية تمتلك مقومات المنافسة من حيث الجودة والسعر وتمكننا كمصدرين من توسيع دائرة العمل التجاري والوصول إلى أوسع الأسواق ليس في السوق العراقية فحسب بل في البلدان الأخرى لاسيما المجاور منها ، وشاطره الرأي الصناعي العراقي حسن الغزالي مضيفاً: إن السلع السورية مرغوبة في الأسواق العراقية وتمتاز بسمعة تسمح لنا توسيع دائرة التعاون مع الفعاليات الصناعية والتجارية مع الجانب السوري من أجل تأمين أكبر قدر من حاجة الأسواق المحلية العراقية من المنتجات السورية من دون الاقتصار على ذلك بل الوصول بها إلى أوسع الأسواق في البلدان المجاورة وغيرها .
أما محمد كامل البياتي صناعي عراقي فقال: معظم الإنتاج السوري مصدر إلى الأسواق العراقية منذ أكثر من 17 سنة ولتوسيع هذا النشاط مستقبلاً لابد من التخلص من جملة الإجراءات والقيود التي تعيق حركة التجارة بين البلدين والتي تحد من تبادل الزيارات المستمرة بين رجال الأعمال العراقيين والسوريين ، وخاصة أن السلعة والمنتج الصناعي السوري يشجع على الاستمرارية لعدة أسباب في مقدمتها توافر المواد الأولية ، والتسهيلات وكلف الإنتاج المنخفضة ، إلى جانب العمالة ورخص أجورها وغير ذلك من مقومات التشجيع .
أيضاً الصناعي وليد شكشكو قال: إن المعرض فعالية مميزة ومجال واسع لتحقيق نوع من التعاون الفعال مع التجار والصناعيين المشاركين في المعرض ليس مع الجانب العراقي فحسب بل مع جميع المشاركين، لكن التركيز في التعاون مع الجانب العراقي نتيجة وضوح الرؤية والتعاون المتكامل بين الجانبين معتبراً المعرض فرصة جديدة لترسيخ هذا التعاون وفتح مجالات جديدة للتعاون التجاري وخاصة أن المنتج الصناعي السوري يلقى رواجاً واسعاً وسمعة طيبة في السوق العراقية.
تصوير: طارق الحسنية