الاختيار الصحيح لاتحاد الكاراتيه
تميزت بطولة الجمهورية للكاراتيه, للفئات العمرية تحت 14 و16 و18 عاماً في القتال والكاتا الفردي والجماعي للجنسين, بختامها الرائع، والذي تحول إلى تظاهرة رياضية وحضارية عبرت عنها فقرات فنية عدة وعروض قوية برياضة الكاراتيه قدمها لاعبون ولاعبات من شبابنا وشاباتنا وسط حضور رسمي وجماهيري تمثل بمحبي هذه الرياضة وأهالي اللاعبين واللاعبات الذين وجدوا على مدرجات صالة تشرين الرياضية في دمشق, وهذا ما أضفى على البطولة التي استمرت أكثر من ثلاثة أيام رونقاً خاصاً أضيف إلى قوة المنافسة بين اللاعبين واللاعبات الممثلين لكل المحافظات رغم برودة الطقس، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شعبية هذه الرياضة وانتشارها المنظم اللذين عكفت عليهما قيادة اللعبة لنشرها في الأندية التي تمثل القاعدة الأساسية لانطلاقة واعدة لهذه اللعبة المتجذرة والقديمة في ألعاب القوة، وهذا النجاح الذي تحقق لم يكن ليصبح حقيقة لولا الاهتمام المباشر من قيادة هذه اللعبة وكوادرها التدريبية والإدارية والتحكيمية التي تعمل وفق عمل مؤسساتي منظم يقوده رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا بمآزرة كوادره النشيطة في كل المحافظات والأندية، فمن شاهد المنافسات التي جرت في هذه البطولة يدرك تماماً ماذا يفعل هذا الاتحاد لهذه اللعبة من أجل تطورها وتقدمها، حيث إن هذه البطولة تعد بمثابة الفرز الحقيقي للاعبين واللاعبات من أجل انتقائهم للمشاركة في الاستحقاقات القارية والدولية القادمة، وخاصة أن هذه البطولة تعد باكورة نشاطات الاتحاد لهذا العام والتي تمكن من إخراجها بأفضل الصور من حيث حسن التنظيم والترتيب والتي تضاهي البطولات العالمية ولا تقل أهمية عن اختتام هذه البطولة التي تميزت بمنافسات قوية بين اللاعبين واللاعبات ما انعكس إيجاباً على مستواهم وساهم في تطوير قدراتهم الفنية كفرصة مهمة للأندية بعد توقف نشاطات اتحاد اللعبة الموسم الماضي بسبب الإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض «كورونا» والوقوف على مستوى لاعبيها الحقيقي ومدى تطوره، وهذا ما يؤكد نجاح اتحاد اللعبة في الاختيار الصحيح لتطوير مختلف الفئات العمرية للعبة حتى تتمكن من دخول المنافسات الخارجية باقتدار والوصول إلى منصات التتويج القارية والدولية.