ما في كهرباء..!!
هكذا وببساطة ما نحتاجه من التوليدات الكهربائية يعادل ضعف المتوفر, والأسباب حصار جائر وتجهيزات قديمة , طبعاً هذا ما تقوله التصريحات مع كل وزارة جديدة, أما الوعد الدائم فهو تحسين التيار الكهربائي وإعادة الدفء لأسلاك غابت عنها حرارة الكهرباء !!
لا يكفي أن تشرحوا للناس ما يحدث فالمعاناة مستمرة يومياً, ولا الشعارات عن تخيل الحياة من دون كهرباء .. فهم يعيشونها على مدار الساعة, ولكن حدثوهم عن ضرورة تأهيل محطات التوليد التي نسمع عنها مع كل وزارة, ومع ذلك يغيب التأهيل والإصلاح وتبقى الأعطال؟
الوضع الكهربائي اليوم أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه يشل الحياة الاقتصادية والاجتماعية وإن كل ما وعدت به وزارة الكهرباء لجهة أن العام الماضي هو آخر السنوات العجاف ذهب أدراج الرياح, تلك الرياح وصديقتها الشمس التي سمعنا مراراً عن عقود تم توقيعها لاستثمارهما في مجال الطاقة وتوليد الكهرباء منهما, وطبعاً بقي الكلام كلاماً!!
ونسأل باستمرار في ظل التقنين الصعب وما نعانيه من أزمة في المشتقات النفطية: أين أنتم من ملف الطاقات المتجددة الذي يمضي بنا كما السلحفاة؟ ولماذا لا يتم طرح الاستثمار بالطاقات المتجددة ليكون بديلاً عن نقص المشتقات النفطية في ظل ما نعانيه من تحديات؟ وإذا كنتم جاهزون كما تدعون فأين المشكلة إذاً ؟ وما هي المعوقات؟ نعتقد جازمين أن مشكلتكم في إدارة الملف الذي عانى سنوات عديدة من الترهل والإهمال !!
تعب المواطن وهو عرضة للتقاذف بين وزارتي الكهرباء والنفط, وكاد يستهلك حياته بانتظار لمبة تضيء أو أسطوانة غاز أو ليترات من مازوت أو بنزين, نعلم جميعاً أن الوضع صعب للغاية, ولكننا ندرك أيضاً أن الحديث عن العدالة الكهربائية غائب تماماً, وأن الاستفاضة بشرح المشكلات دون طرح الحلول لا معنى له, وأن تحديد برامج زمنية والالتزام بتنفيذ خططكم هو الأساس, وإلا فإن كل ما يقال في المؤتمرات الصحفية يبقى لتعبئة الهواء وتمرير الوقت فقط !!