مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي
ليس مستغرباً أن يضاعف الإرهاب الاقتصادي الذي يمارسه الغرب المتوحش برأس حربته الولايات المتحدة الأمريكية عبر الحصار الاقتصادي الجائر, والأحادي الجانب على سورية كفصلٍ وسيناريو بمشاهده الأخيرة المتمثلة بمحاولاته خنق المواطن السوري عبر أزمات معيشية متتالية محورها لقمة عيشه ولا تنتهي بحرمانه من حقه في الماء والهواء الذي يستنشقه وحرمانه من الدفء عبر قرصنة توريدات المحروقات ومن الطحين والدواء والكساء وحقه الذي كفلته كل الحقوق والمواثيق وحتى الشرائع السماوية في العيش وكل ذلك لثنيه عن صموده الأسطوري في وجه الإرهاب، وكرديف مهمّ للجيش العربي السوري, ولثنيه عن وقوفه والتفافه حول الدولة بمؤسساتها الوطنية.
كل ذلك ليس مستغرباً على قوى البغي والعدوان الذي اندحرت فلوله وقطعانه الإرهابية المتوحشة عن أرض الوطن بفضل جيش عقائدي أسطوري حقق الانتصارات المذهلة عبر تضحياته الجسام ودماء شهدائه العظام وجراح شهدائه الأحياء, وبحكمة قائد صامد صابر محتسب يقود معركة دحر الإرهاب باقتدار ووقف في وجه الحرب الكونية على سورية, إلى جانب شعبه الذي كابد وعانى كل ويلات الحرب القذرة من جوع وتهجير قسري تحت الإرهاب المتوحش الذي لم يراعِ حرمات وعقائد وأعراض الناس.
كل ذلك مع اقتراب الاستحقاق الديمقراطي والمتمثل بالانتخابات الرئاسية, هذا الاستحقاق الدستوري القادم هو حق كفله الدستور للمواطن ترشحاً كان أم انتخابا، هو رسالة للعالم أجمع أن سورية بخير وأنها ماضية في تحقيق انتصاراتها وفق قاعدة ثابتة وعقيدة راسخة, قوامها جيش أسطوري وشعب لا يثنيه الحصار الظالم عن المضي قدماً خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود الوطن نحو برّ الأمان ويتابع الانتصار حتى دحر آخر إرهابي عن كل ذرة تراب, ولذلك ليس مستغرباً أن يضاعفوا من حصارهم لخنق المواطن السوري في قادمات الأيام.