لهجة عتب ..!

هل نحتاج الى ترجمة الحب بالكلمات والشعر والغزل أم هو سلوك وتربية وأخلاق؟.
كانت الصبية تفكر بغضب كيف أن زوجها بعيد جداً عن تلك الحالات الرومانسية التي تقرأها على مواقع التواصل .وفجأة وقعت على الأرض طارت النظارات الى جهة ومفاتيح السيارة في جهة أخرى وسقطت حقيبة يدها ولحسن الحظ توقفت السيارة البيضاء التي صادف مرورها في تلك اللحظة وخرج صوت منها يسأل هل أنت بخير ؟! بسرعة لممت الصبية نفسها ووقفت تنفض الغبار الذي علق ببنطالها أمسكت نفسها عن البكاء ورسمت ابتسامة شاحبة مؤكدة أنها بخير ..
كانت تحمل وجعاً في قلبها وتصارح أمها بهواجسها: “منذ تزوجنا لم يقل لي كلمة حب .. لم يشتري لي ورود ! .. لست متطلبة فقط لو أنه يبدي اهتماما بي .. فقط يطلب مني العناية بالبيت والأولاد والسهر على راحته لكنه لم يفكر يوما ماذا أحب وماذا أكره .. وماذا أريد أنه رجل أناني ولا أستطيع أن أعيش معه لبقية عمري !!”.
وتبتسم الأم تسأل ابنتها المقهورة كيف جئت لزيارتي ؟ تجيب أخذت سيارة زوجي هو أعطاني المفاتيح ولم يقم بتوصيلي !! وهذه الفواكه التي اشتريتها لي من أين ؟ تقول الصبية نعم لقد اشترى بعض الفواكه للبيت وهو عادة يخصك ببعض منها ..؟ وتتابع الأم أسئلتها هذه الثياب التي اشتريتها ممن ؟! تقول البنت وقد زاد انفعالها ألا أستحق أن يشتري لي بعض الثياب بين الحين والآخر…
وماذا عن طلبات الأولاد هل ينقصكم شيء حسب استطاعته ..وتبكي الفتاة أمي أنت لا تفهمين أنا أحتاج الى الحب الى كلمات جميلة ورقيقة …!!
انظري بابنتي من النافذة هل تذكرين تلك الفتاة ..ما يزال في قلبها حسرة وجمرة لأن زوجك اختارك أنت لتكوني شريكة حياته ..ما تزال منذ سنوات تحاول وتستمر في لفت انتباهه لكنه لا يعيرها أدنى التفاتة يفكر بك وبأولادك .. ويعمل من أجلكم ليلاً ونهاراً ومن الظلم أن تتهميه بأنه لا يحبك فقط لأنه لا يتغزل بك ..بعض الأزواج لا يتحملون مسؤولية أسرهم كما ينبغي يكيلون الغزل لزوجاتهم وبالمقابل تجد ممارسات البعض لا تتسم بالمسؤولية والجدية ..العلاقات الحقيقة والصادقة لا تقام بالأقوال وإنما بحس المسؤولية والالتزام والتشارك ضمن العائلة الواحدة وربما كان عليك المبادرة في اكمال ما ينقص في لوحة سعادة الأسرة بدلا من الشكوى والانتقاد وان كنت ترين غير ذلك فما عليك إلا أن تتأملين في حالك وحال أولادك في غياب الزوج والوالد عن البيت ..!!
إن الحب والاستقرار والأمان لايمكن أن يكون حقيقة في العالم الافتراضي وهو فخ يقع فيه الكثير من الأزواج ويؤدي الى تدمير أسرهم , فاحذروا من شروره ؟!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار