عام للأمل والعمل ..!

بعد انتهاء سباق التوقعات الفلكية الذي اكتسح الفضائيات ليلة رأس السنة المنصرمة .. بقي السؤال الذي يدور بداخل كل بيت سوري .. (هل سيتغير الحال في 2021، أم سيكون امتداداً لما عشناه في 2020؟) ..

على الصعيد الشخصي أتمنى أن يكون العام الجديد أفضل، وأنا متفائل بشكل كبير بكل أيامه، تفاؤل محكوم بالأمل وبالعمل والاجتهاد على جميع المستويات وفي كل القطاعات، بدء من البيت والحقل، مروراً بالمصنع والمؤسسة العامة والخاصة، وانتهاء بالأسواق والمحلات التجارية، حتى تكتمل سلسلة الإنتاج والاستهلاك ونصبح مكتفين ذاتياً.

متفائل لأن القرار الشعبي والرسمي صدر: أن نكون أفضل لأن المستقبل لنا ومن واجبنا أن نورث أطفالنا حياة تليق بهم، ولن يكون ذلك إلا بالعمل والأمل.

لا ينكر أحد أن العام الماضي كان عام التحديات والأزمات .. لكننا تحملنا جميعاً كل هذه الصعوبات، حتى نعبر لمكان أفضل في 2021، ونحقق ولو خطوات بسيطة على طريق التقدم والتنمية وتحسين الواقع المعيشي والخدمي لجميع المواطنين ..!

الاقتصاد تحرك لموقع أفضل في 2020، وأعاد تواجده على خريطة الإنتاج وأيضاً الاستثمار، وعادت السياحة جزئياً، وزادت الصادرات، وتحسن أداء الميزان التجاري وكذلك ميزان المدفوعات، وتضاعفت الموجودات في المصارف مع اعترافنا بأن هذه التطورات كانت بمثابة تطورات أولية لبرنامج اقتصادي طويل الأمد نأمل أن نحصد المزيد من نتائجه الإيجابية خلال هذا العام وما يليه.

ولتحقيق ذلك لابد أن يتكاتف الجميع في روح التفاؤل والأمل والعمل، وأن نتعاون مع بعضنا البعض، بعيداً عن الأنانية، وحب الذات، وتقديم مصلحة الفرد على مصلحة الوطن ، فرجل الأعمال طالما يحقق أرباحاً كبيرة، فهو مطالب بتحسين الأحوال المادية لمن يعمل معه، وكذلك مطالب بدوره حيال المجتمع وقضاياه التي تحتاج لنفقات لا يمكن أن نضعها على عاتق الحكومة لوحدها، وذلك على شاكلة ما تشهده الدول المتقدمة الذي يشارك فيها القطاع الخاص في بناء المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية، ويقوم بالدور الأكبر في إيواء الأسر المهجرة والمحتاجة.

فالمشاركة في النجاح أصبحت أمراً واجباً على الجميع، كما شاركنا جميعاً في تحمل المعاناة، وأرى أن العام الجديد وبلا شعارات سيكون عام الحصاد ولو المبكر لأعوام قادمة يكون فيها الزرع والحصاد أوفر، وسيشكل الفصل الأخير من حكاية انتصار سورية ..!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار