“ترقيعات” !
لم تكترث بعض الجهات الصحية والرقابية أو تولي أي اهتمام جدّي حيال ما يحصل من تلاعبات وحالات غشّ بالمواد والسلع في الأسواق ! والخطورة التي تكمن في مضامين حالات الغش هي التلاعب بفترة صلاحية بعض المواد التي غزت الأسواق والبسطات من كل نوع وشكل ، مواد تحمل في طياتها سمّاً زعافاً يهدد حياة البشر ، أمام تهاون بعض الإدارات المسؤولة في لجم حصول حالات كهذه وتلاعبات تلحق الأذى بحياة البعض ، وخسائر تنعكس على الإنتاج والاقتصاد ،مقابل استفادة شريحة محدودة لا همّ لها سوى “غبّ” الأموال من جيوب الناس بلا رأفة ولا رحمة بهم , وحتى لو كان ذلك على حساب صحتهم لا يهمها ,المهم الكسب المادي .
مخالفات جسيمة وفظاعات ترتكب بلا هوادة مطلع كل يوم ،من أناس تحولوا إلى وحوش تنهش الجيوب والأجساد بلا رحمة ولا قوة ردع تضع حدّاّ لما يجري . والغريب أن بعض المسؤولين عن ضبط ما يحصل يقفون عاجزين عن وضع حلول تخفف من حدة وحجم هذه الارتكابات ، ويبدو أن كل ما يتخذ من إجراءات لا يتعدى كونه ترقيعات بسيطة ، لا تثني المخالفين عن الاستمرار بتجاوزاتهم .كما أنها غير رادعة لهم بما يكفي .فغول التلاعب بالمواد والسلع المنتهية الصلاحية مستمر وبات مخيفاً ،ما يستدعي حلولاً سريعة و إجراءات مشددة لوضع حد لأطماع من تسوغ لهم أنفسهم امتصاص دم المستهلكين الفقراء . فهل سنشهد هذا التشدد عبر إجراءات جديدة وإيجاد عقوبات صارمة ورادعة بالفعل في قادم الأيام؟