نعتقد أنه منذ مسلسل أيام شامية على أقل تقدير وما سبق من المسرحيات الغنائية للرحابنة ( بياع البندورة)مثلاً، مروراً بمسرحية ضيعة تشرين للمبدع دريد لحام التي جسد فيها دور المختار وشخصية البطل صاحب القرار إلى مخاتير باب الحارة، لم يظهر المختار بالقوة والبأس والصلابة وقوة القرار كما يظهر الآن في الحياة اليومية الطرطوسية خاصة بعد أن أوكل له أصحاب القرار تسمية المعتمدين لبيع الخبز وتوزيع الأجهزة القارئة للبطاقة الذكية عليهم..
لا يهم إن كان المختار (بشوارب) أو من دونها، المهم ختمه دائري على قولة المختار (البيسة) في مسلسل ضيعة ضايعة .. صار المختار في طرطوس مثل الأم على رأي المرحوم عمر الفرا (يوهب ويحرم)… فالمختار في طرطوس هو الذي يحدد المعتمدين لبيع الخبز، وعلى الأغلب فإن ذلك يتم وفق العلاقة الشخصية، فهذه التجارة المربحة محصورة بالأقارب والأصدقاء، والعلاقة مع الأفران الصديقة حيث لا معايير واضحة حتى الآن إلا هذه العلاقة الشخصية.. تسأل حماية المستهلك يقولون: البلدية، والبلدية تركت الموضوع للمخاتير؛ فهم أعلم من الجميع بخريطة مدينة طرطوس ، والتوزع السكاني فيها.. كان غير مسموح تسجيل أسماء (الزبائن) لدى أي معتمد أو تجميع البطاقات، أما اليوم فيسألك إن كنت مسجلاً لديه، و من أي حارة أنت؟!!
لا يسألون إن كان لديك بطاقة أو لا، بل إن كنت مسجلاً لديهم، والحارة أو الحي؟
إن اشراك مديرية التجارة الداخلية للمخاتير في تنظيم بيع الخبز، ، أدى إلى حرمان الكثير من الأسر من حصتها منه ما يضطرهم إلى الشراء بأسعار كاوية..