عام القمح
هل يكفي أن نطلق العنان للتصريحات المدوية من دون حساب!, وتعلن «الزراعة» أن الموسم الحالي هو عام القمح, وزراعة كل المساحات الممكنة والمتاحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه أمام الاختناقات التي فرضتها الظروف القاسية «الإرهاب الاقتصادي» المتمثل في الحصار الأمريكي الغربي الجائر على البلد لثنيه عن تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه خلال ربع الساعة الأخيرة من معركة كسر العظم التي يفرضها, وهل تكفي التصريحات وحدها لزراعة آلاف الهكتارات منه للخروج من عنق الإرهاب الذي فرض سطوته في لقمة عيش صمود المواطن, مقابل تلك التصريحات, لكن رجع صداها يعكسه صوت الفلاحين, التي تعالت من أرجاء الأرض بشأن عدم توفر مستلزمات الزراعة, وارتفاع تكاليف زراعة القمح أمام الأسعار التي حددتها الحكومة لاستجراره من الفلاحين والتي لا تغطي تكاليف زراعته, وظهور زراعات منافسة له وبديلة قليلة التكاليف وعالية المردودية المادية, ما يجعل منها منافساً حقيقياً, وخصوصاً في المناطق المعروفة والمشهورة بزراعة القمح وعزوف الكثيرين من الفلاحين عن زراعته, فالتصريحات وحدها بإعلان موسم الزراعة هو عام القمح بالتأكيد لن تزرع مليون هكتار من الأرض ما لم تتوفر مستلزمات الزراعة و الأسمدة والمحروقات لزوم الزراعة وتحديد أسعار تشجيعية للفلاحين لسعر الكيلوغرام منه لتكون قادرة على ثني الفلاح عن العزوف عن زراعة القمح.