أردوغان يديم الحرب بعدوانيته

ككل طاغية، يتمسك رئيس النظام التركي رجب أردوغان بهوسه العدواني تجاه سورية، وما يقوم به في إدلب يظهر مدى وقاحته في التبجح بعدوانيته، وآخر وقاحاته العدوانية تتجلى بأمرين اثنين: حشد قواته الاحتلالية في جبل الزاوية، والطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتماد صيغة “اتفاق ناغورني قره باغ” على إدلب.. استمرار عدوان أردوغان يفرض استمرار مقاومته حتى دحره الكامل عن كل ذرة تراب سوريّة.. الحرب لم تنته بعد..

طبعاً.. دخول أي قوات تركية إلى الأراضي السوريّة، في جبل الزاوية أو غيرها، عدوان سيلقى ما يستحقه من مواجهة حتى طرده نهائياً، وإضافة للعدوان والاحتلال، فإن ما يقوم به أردوغان من حشد في جبل الزاوية هو خرق للتعهدات التي تعهد بها وفق مسار أستانا، وفي الاتفاقات مع روسيا حول إدلب، وهذه الخروقات عدوان يستدعي ما تقوم به سورية من رد عسكري مناسب، وهو ما يعني أن من يديم الحرب هو أردوغان وعدوانه.

أما مطالبته بتطبيق صيغة “اتفاق ناغورني قره باغ” على إدلب فهي محاولة منه للتملّص من اتفاقات أستانا، واعتماد صيغة “اتفاق ناغورني قره باغ” عوضاً عنه، فهي محاولة خبيثة تكشف نيات أردوغان تجاه إدلب.

وإذا كانت ناغورني قره باغ مناطق متنازع عليها، فإن إدلب محافظة راسخة في الأراضي السورية عميقة الانتماء إلى سورية، وثيقة الارتباط أرضاً وأهالي بوطنها الثابت الراسخ. والخبث في مطالبة أردوغان بتطبيق صيغة “اتفاق ناغورني قره باغ” على إدلب مرده أن هذه الصيغة تركت لأذربيجان السيطرة على 40 % من ناغورني قره باغ بالإضافة للمناطق المحيطة بها، فهل يريد أردوغان “صيغة مماثلة من أجل السيطرة على إدلب” ؟ إن هذه المطالبة لا ينتج عنها سوى تأكيد لعدوانية أردوغان وأطماعه في السيطرة على إدلب، وهي الفضيحة التي تكشف سبب مواقفه العدوانية منذ بداية الحرب على سورية عام 2011.

طبعاً لا يمكن أن يكون جواب الرئيس بوتين على طلب أردوغان، إلا رده وإرجاعه إلى اتفاقات أستانا والمواثيق الدولية التي قامت على الاعتراف والالتزام بوحدة وسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية أرضاً وشعباً ومؤسسات، ومهما كان رد الرئيس بوتين دبلوماسياً، إلا أن الفعل الروسي لا يمكن أن يتجاوز الحقوق السورية، كما لا يمكن تجاهل الإصرار السوري على تحرير كل شبر من الأراضي السورية، سواء من المحتل الأمريكي أو التركي أو الإسرائيلي.. ولن تنتهي الحرب إلا بتحقيق الأهداف السورية كاملة.. أما ألاعيب أردوغان وهبله، فلن توصله إلا إلى الهاوية والاندحار ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار