هل نتغير ..!!

العالم من حولنا تغير ويتغير إلا نحن …عبارة يكثر ترديدها هذه الأيام ، ولكن هذا التغير يصعب بل يستحيل معرفة اتجاهاته الدقيقة بوضوح , فالجميع يعيش اليوم حالة الضياع والتفكك ، الغلاء تضاعف بأرقام غير مسبوقة , المنطقة كلها تشهد أوضاعًا صعبة و تدهوراً للأوضاع الاقتصادية . انخفاض حاد في مستوى المعيشة، وارتفاع نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر، مع شعور المواطن بأنه لا قيمة لـه لما يتعرض له يومياً من ضغوضات … مع ظهور أنماط جديدة غير مألوفة في مجتمعنا من الجرائم ، إضافة إلى جرائم الـفساد المالـي والإداري والكسب غير المشروع واستغلال الوظيفة والـثراء السريع ، بالإضافة لجرائم المخدرات والـسرقة والـتزوير والتزييف وغيرها من الجرائم كلها معطيات تؤكد أن الجروح ما زالـت مفتوحة وتحتاج إلى خطط بديلة خاصة وأنا نعيش حالة الكوارث و الأزمات ولا يوجد لـدينا خطط ولا استراتيجيات .. كل ذلك يترافق مع عجزنا عن إيجاد الحلول للمشكلات الاقتصادية التي نواجهها , علما أن قضية التغير والإصلاح الاقتصادي من أهم مفاتيح التغير نحو الأفضل ..
كنت أفكر كثيراً في تلك المتغيرات ، كان لدي الفضول لأعرف كيف تغيرنا بتلك السرعة! . بين ليلة وضحاهالنجد أنفسنا كشريعة غاب..
وحتى لا نبقى “مثل الأطرش بالزفة” نحتاج إلى خطط جديدة ومبادرات جديدة وبرامج جديدة تتماشى مع الأزمات هناك عِلم اسمه «إدارة الأزمات» لماذا يغيب عن وزاراتنا … لا أعلم..؟؟. ما زلـنا «نراوح» في الأمكنة بين الغلاء وتحسين مستوى المعيشة وبين العودة للمدارس و..و..و ، فهل من المنطق والمعقول أن تمضي الشهور دون إصدار قرار للحدّ من الغلاء و تحسين الوضع المعيشي للمواطن ..؟ حتى اللحظة لا توجد بوادر امل ..!
حتى اللحظة لا نعلم من أين المخرج وكيف نبدأ..!!
حتى الـلـحظة هناك مئات القرارات غالبيتها تناقض بعضها البعض علماً أن هناك العديد من البرامج والمبادرات التي يجب أن ترى النور
ولكنها حبيسة الأدراج..! هنا يكمن الداء وبداية الدواء والاصلاح ,, فهل نتغير !!
hanaghanem@hotmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار