طبخات.. «بايتة»!
«كتبنا وياما كتبنا.. ودعونا وبشرنا».. وأعددنا الخطط والتفاهمات.. وعقدنا اجتماعات وندوات ومؤتمرات .. وعلى ماذا حصلنا..؟! بارعون في اتقان تقاذف المسؤوليات ورميها على الظروف وماشابه ذلك , لنا أساليب لا يقدر أحد على ممارستها وفرضها, تهرباً من إنجاز أي مسعى أو هدف, تحقيقاً لمآرب ذاتية ونزوات فردية, لا تزيد إلا الجيوب «المدعومة» سماكة ودفئاً من كثرة «الدراهم» ولو كانت على أي مصلحة أو حساب..!
الواقع أيها السادة لا يحتاج الكثير من المزايدات و«الطبخات» فهو متعرٍّ ومكشوف للعامة, يشع بؤساً ومعاناة و«عشعشة» لكل صنوف وأشكال الفساد, ولسنا هنا في وارد سرد تفاصيل تجارب وممارسات أبطال الفساد, فالمساحة لا تكفي لفرد بطولات فساد معاركهم مع نهب الوطن والمواطن على حد سواء..!
مرحلة جد حساسة, وتستدعي التعامل الإيجابي بشيء من الواقعية والشفافية المسؤولة, وقت لا مجال للمحاباة والواسطات وأسلوب «حكلي لحكلك» وفلان يعرف ذاك المسؤول, والقائمة تطول ومعروفة للقاصي والداني, وقت تلزمه كفاءات على صاحب القرار أن يعي ذلك جيداً, ويحسن الاختيار بالكفاءات التي تستطيع فعل مايوكل إليها وأكثر..! من أصاب وعمل ونجح ندعه يبادر ويعمل ونساعده على حل أي صعاب, ومن لم يقدم على أي شيء ولا يحرك ساكناً, لننسقه ونحيده جانباً, فلا وقت للمجاملات, نحتاج رجالاً على قدر المهام وهي بلا شك ثقيلة..
الحكومة الآن بصدد الإقدام على العديد من الإجراءات وأقصد هنا الاستثمارية والتنموية, مع إصلاحات إدارية تصب في خانة المصلحة العامة, وهذا يحتم البحث عن كوادر مؤهلة ومؤمنة بخيار الإصلاح وحب الوطن والتنمية… وكلنا ثقة وأمل في أن تحقق السياسات مزيداً من التحسينات اللازمة لتصحيح كل بيئات العمل والاستثمار بشكل أفضل مما هي عليه، وستتبع ذلك زيادة حجم الاستثمار وتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب لخلق شراكات ذات قيمة مضافة وتحقق قدراً كبيراً من حيث تعزيز تنويع الاقتصاد.