اشترينا «جيجة»!

اشترينا «جيجة»، ثم أعلنّا عن تأسيس أول معمل لصناعة «العجة» في المنطقة.. «الجيجة» «طابّة على القش» تحيط بها جموع من أمهر الطباخين وخبراء القلي بانتظار أن «تبظّ» بيضتها الموعودة التي سيكون لها شرف دوران عجلة الإنتاج في المصنع الجديد.. «الجيجة» تشعر بالمسؤولية وينتابها القلق فتتعثر عملية الولادة ويضطر الأطباء إلى التدخل لإجراء عملية «قيصرية» تضمن الحصول على البيضة بسلام.. يكتشف الأطباء أثناء التخدير أن «الجيجة» هي ديك تورطت باستقدامه لجان المشتريات التي أسست لهذه الغاية بسبب الفساد والمحسوبيات.. يتم استدراك الأمر ويستبدل معمل «العجة» بمصنع لإنتاج «صينيات» البطاطا مع الفروج بالفرن.. الديك «المعصعص» ظهر هزيلاً ما «بعبّي» العين ولا الصينية التي يفترض أن تخرج من الفرن شهية ومحمرّة.. نستقدم المزيد من الميزانيات ونقرر تحويل المكان إلى مدجنة خاصة بتسمين الديك النحيف حتى يصبح جاهزاً للطبخ في الفرن.. يُصاب الديك بالرهبة، وتسدّ نفسه عن تناول العلف ويبدأ الصراخ «كوكو.. كوكو»، فتقفز إلى أذهاننا فكرة تحويل الديك إلى ساعة منبه.. تجتمع لجان الخبراء وتبدأ بشرح أهمية الاستيقاظ على صياح الديك عوضاً عن جرس المنبه الذي يوتر الأعصاب.. نقدم للديك «سكر نبات» كي يبقى صوته جميلاً وعذباً يحافظ على أحلى «فيقة» عند الصبح، لكن الديك من شدة المسؤولية الملقاة على عاتقه يصاب ببحّة الصوت بسبب التهاب البلعوم، وعوضاً عن الصياح الموسيقي الذي تطرب له الآذان، يبدأ «الجعير» والعواء مثل الكلب.. فنقرر افتتاح مدرسة لتدريب الديوك على العواء مثل الكلاب وتطوير قدراتها.. لكن الديك «يطبّ من تم ساكت» ويموت «فقع».. فنعلن اكتشافاً نادراً يتوصل إليه العلماء للمرة الأولى عن قدرة الديوك على التحمل.. يا ترى «الجيجة» مين «باضها»؟ جيجة ثانية.. أم ديك؟… عرفتوا كيف؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار