العَشرة خط أحمر

في مشهد يشبه لوحات مسلسل (بقعة ضوء)، حاول 14 راكباً من ركاب ميكرو منطقة (ضاحية قدسيا) أن يجروا الحِسبة التالية من دون آلة حاسبة: (عشرة ركّاب ضرب أربعمية + أربعة ضرب 390)

وكانت النتيجة التي استغرقت حوالي عشر دقائق .. حالة تشبه الصدمة
هذا المشهد الغريب، له سببان؛ الأول أن لجنة التسعير -الأكثر غرابة من المشهد وما جرى فيه- قررت أن تكون الأجرة من (ضاحية قدسيا) إلى (جسر الرئيس) وبالعكس، 390 ليرة! والسبب الثاني تصادف وجود راكبين (معاليق) اعتبرا أن عدم حصولهما على العشر ليرات المتبقية، هو نصب واحتيال، وأن كرامتهما لا تسمح بذلك أبداً، وبما أن الكرامة في مثل هذه الأمور الصغيرة معدية لبعض الراغبين بالثأر من امتهانها في أمور أخرى ، انضم إليهما راكبان للأسف، وطالبا بعشرتهما أيضاً.
ما علينا، لنعد للسبب الأهم، لاحظ الدقة عزيزي القارئ، ليست 350 ليرة، ولا 400 ليرة، بل 390، أي على السائق أن يرد لكل من الركاب الأربعة، عشر ليرات.
في الحقيقة لا أعلم ما الذي كان يفكر به أعضاء اللجنة حين أقرّوا مثل هذا المبلغ، سوى فتح باب خلافات جديد بين الناس، لأنه إن كان السبب هو الحرص على مالية المواطن ، فأرجو تسليم ذات اللجنة ملفات المازوت الحر، والبنزين الحر، والخبز الحر، وإيجارات المنازل، وتعرفة (التكاسي) وأجور الموظفين. ختاماً.. ألا تريدون معرفة كيف انتهى الخلاف في الميكرو؟ للأسف، عدد الكلمات المحدد لا يسمح بإكمال الحكاية ، فتخيلوه كما تشاؤون.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اتحاد الكتاب "فرع اللاذقية" يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية ندوة فكرية ثقافية عن "النقد والنقد الإعلامي" في ثقافي أبو رمانة السفير الضحاك: سياسات الغرب العدائية أضرت بقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم الشعب السوري مؤتمر جمعية عمومية القدم لم يأتِ بجديد بغياب مندوبي الأندية... والتصويت على لا شيء! الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه خاجي عمق العلاقات بين سورية وإيران وزير الداخلية أمام مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: سورية تضطلع بدور فعال في مكافحة المخدرات ومنفتحة للتعاون مع الجميع الرئيس الأسد يؤكد لوفد اتحاد المهندسين العرب على الدور الاجتماعي والتنموي للمنظمات والاتحادات العربية عقب لقائه الوزير المقداد.. أصغير خاجي: طهران تدعم مسار الحوار السياسي بين سورية وتركيا العلاقات السورية- الروسية تزدهر في عامها الـ٨٠ رئاسيات أميركا ومعيارا الشرق الأوسط والاقتصاد العالمي.. ترامب أكثر اطمئناناً بانتظار البديل الديمقراطي «الضعيف».. وهاريس الأوفر حظاً لكن المفاجآت تبقى قائمة