بحضور محافظي اللاذقية وطرطوس.. لجنة تسويق الحمضيات تبحث معوقات التصدير.. والعين على تصدير ٢٠٠ ألف طن
تشرين- آلاء هشام عقدة:
ناقشت لجنة تسويق الحمضيات في مبنى محافظة اللاذقية، اليوم، الصعوبات التي تحول دون تصدير موسم الحمضيات والمشكلات التي يعاني منها المزارعون، وأبرزها تسويق المحصول وتصديره، مراكز الفرز والتوضيب، تسهيل العبور عبر المعابر الحدودية بالتنسيق مع الجهات المعنية للوصول إلى تسهيل عمليات التسويق.
وأكد محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظة خلال الاجتماع، أن التصدير هو رقم واحد، ويجب وضع الحلول للمصدرين وتقديم جميع التسهيلات لهم للتواصل مع الجهات المعنية لتصدير أكبر قدر من الحمضيات إلى الخارج وتخفيف التكاليف على الفلاحين من عبوات ونقل وآليات، ما سينعكس إيجاباً عليهم.
بدوره، أكد محافظ طرطوس فراس الحامد أن التصدير هو الحامل الرئيسي لمنتج الحمضيات، إذ يجب دعم التصدير الخارجي وزيادة طاقة المعامل والعصائر، مبيناً أن الانخفاض في إنتاج الحمضيات حالياً في طرطوس نتيجة تحول عدد من المزارعين للزراعات الاستوائية.
وأضاف: نطمح لتحقيق أرباح للمزارعين والتصدير ينعكس بشكل إيجابي على سعر المنتج، ناهيك بأهمية المنافسة في الأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن الأزمة أثرت في القطاع الزراعي من جهة مستلزمات الإنتاج التي أدت لرفع تكاليفه.
من جهته، عزا مدير الزراعة المهندس باسم دوبا، انخفاض الإنتاج من الحمضيات للموسم الحالي إلى الظروف المناخية وأجواء الصقيع التي شهدها الساحل، إذ بلغ إنتاج الحمضيات للعام الحالي ٥٤٠ ألف طن، في حين بلغ العام الماضي ٦٤٠ ألف طن، مؤكداً أن إنتاج الحمضيات سيرتفع خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
وأكد دوبا أن تسويق الحمضيات أمر مهم جداً، ولا بد من السعي ليصبح أفضل، مشدداً على ضرورة إعادة إعمار البساتين لتحسين العائد للمزارعين، وعلى أهمية محصول الحمضيات على مستوى محافظة اللاذقية، وضرورة تتبع واقع تسويقها، ومدى تنفيذ الخطة التسويقية على أرض الواقع. وتم وضع البنود التي لم تنفذ وتقديم مقترحات إضافية لتسهيل عملية التسويق وتخفيف الأعباء على المزارعين وزيادة الجدوى الاقتصادية.
وأشار دوبا إلى أن خطة تسويق العام الماضي تم تنفيذها بنسبة كبيرة، مبيناً أنه خلال اليومين القادمين سيتم تقديم مذكرة مشتركة بين غرفة الزراعة والمصدرين للمحافظين حول الصعوبات التي لم يتم التوصل لحلها والمقترحات التي من شأنها تسهيل عملية التسويق.
وخلال الاجتماع، بيّن المصدّر ونائب رئيس المجلس الروسي- السوري ميسرة الحاجي أنه تم الاتفاق وطرح مذكرات مع مديريات الزراعة والمحافظين لترميم البساتين الهرمة والوصول لتصدير ٢٠٠ ألف طن من الحمضيات والتوصل لحل مشكلة النقل البحري بين سورية وروسيا، بالإضافة لجملة قرارات سترفع لدعم الصادرات، وتم التوجه لدعم مالي ولوجستي لكل المصدرين.
وحسب الحاجي، ما يعيب قطاع التصدير هو غياب الروزنامة الزراعية التي تحدد للفلاح موعد نضج المحصول وموعد قطافه، ما يؤدي لتخبط في الصادرات، وطالب وزارة الزراعة بضرورة وجود روزنامة زراعية أسوة بالدول المجاورة حتى لا يتم القطاف قبل النضج والذي يؤثر في سمعة المنتج بالخارج.
وأضاف الحاجي: لم يتوقف التصدير لروسيا، ولكن هناك أصناف لا يمكن تصديرها لعدم وجود خطوط نقل مباشرة، مؤكداً أن الحمضيات مطلوبة في الأسواق الروسية وكل الدول، فالمنتج السوري خالٍ من المبيدات وعالي المواصفات، لكن ارتفاع التكاليف يجعلنا خارج المنافسة.
من جهته، أكد مدير السورية للتجارة في اللاذقية عبد القادر الزير أن المؤسسة وضعت أرقام اتصالات للفلاحين في طرطوس واللاذقية لتسويق إنتاجهم بشكل مباشر، إضافة لمنافذ السورية للتجارة الموجودة في الأسواق بعمولة ١% بينما تصل في السوق إلى ٧%، كما تم عرض تجربة التصدير التي حدثت العام السابق في حال أراد المصدر التعامل مع المؤسسة بمفهوم التبادل التجاري الخارجي، لكونه لدى المؤسسة أسطول نقل، إذ يتم النقل حالياً بواسطة سيارات المؤسسة للقطاع الخاص باتجاه العراق والأردن وباقي الدول، بالإضافة لدعم التسويق، وفي حال كان هناك نقص في الآليات نقدم آلياتنا للمساعدة.
وأشار الزير إلى أن الكميات المتوقعة لاستجرار السورية للتجارة من الحمضيات في الخطة هي ٢٠ ألف طن.