‏120 دولة تدعم إيران.. وشرعية الرد الإيراني تتعزز ‏

تشرين:
تتجه أنظار دول العالم خلال هذه الآونة نحو مجريات منطقة الشرق الأوسط، إن أي تحرك في ‏الوضع الماثل من شأنه أن يحدث تغييراً كبيراً في المعادلات، وحتى الآن، قدمت دول العالم ‏توصيات جدية لضبط النفس لدى كل الجهات الفاعلة.‏
لكن رغم تفاقم الوضع، فإن منطقة الشرق الأوسط ليست وحدها التي تعاني، بل سيكون ‏تأثيرها على العالم أجمع، ولهذا تنصح الدول الأوروبية والأمريكية الأطراف بدرء اندلاع ‏حرب واسعة النطاق.‏
إلا أن انتهاك «إسرائيل» المجال الجوي لإيران والعراق أدى إلى ارتفاع مستوى التوتر خطوة ‏واحدة، وكانت إيران قد وجهت في وقت سابق صواريخ إلى بعض المناطق في «إسرائيل» ‏رداً على مواصلة انتهاك سيادة الأراضي الإيرانية واعتداءاتها المتواصلة على المواقع الإيرانية ‏وقصف سفارتها في دمشق، وهو الإجراء الذي طالبت بعده جميع الدول بوقف دوامة العنف، ‏إلا أن «إسرائيل» قررت الرد متجاهلة كعادتها صوت المجتمع الدولي.‏
وفي العملية العدوانية الإسرائيلية ضد إيران، استشهد 4 جنود ومدني واحد، وقد أدين هذا ‏العمل الإسرائيلي من قبل دول العالم.‏
وفي سياق مواصلة هذه الاعتداءات الهمجية المتواصلة من هذا الكيان المارق فقد أعلنت 121 ‏دولة من دول حركة عدم الانحياز في بيان لها أن «إسرائيل» ليس لها الحق في القيام بذلك، ‏وحسب بيان هذه الدول، فإن «إسرائيل» بهذا الإجراء تكون قد شككت في المعاهدات الدولية ‏وانتهكت المادة الثانية، البند الرابع من ميثاق الأمم المتحدة.‏
كما اعتبرت هذه الدول انتهاك الأجواء العراقية إحدى جرائم الكيان وطالبت بتدخل المؤسسات ‏الدولية للجمه.‏
وفي أعقاب الإجراء الإسرائيلي، ردت منظمة شنغهاي للتعاون أيضاً، وأدان هذا المؤتمر بشدة ‏الهجوم الإسرائيلي على إيران وأعرب عن قلقه إزاء التهديد الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.‏
وبغض النظر عن مستوى تنفيذ الإجراء الإسرائيلي، يعتقد المحللون أن إيران تستعد للرد على (‏إسرائيل)، ويرى هؤلاء المحللون أنه بسبب بدء دورة العنف من قبل «إسرائيل» وقصف ‏السفارة الإيرانية، أصبح لإيران الحق في الرد على عدوان الكيان، رغم إنه من الممكن ‏حصولها على بعض التنازلات ما سيجعل إيران تمتنع عن الرد الانتقامي. ‏
إذا ردت إيران على «إسرائيل»، هناك عدة احتمالات، ويبدو أنه إذا لم يعد الهجوم الإيراني ‏مرونة إيران المفقودة، فإن «إسرائيل» ستظل تسعى إلى اتخاذ خطوة أعلى، وهذا هو النموذج ‏الذي أظهرته «إسرائيل» خلال العدوان الذي مازال مستمراً منذ أكثر من عام على قطاع غزة ‏ومن ثم على لبنان في وقت لاحق، في كل خطوة اتخذتها «إسرائيل» لتحقيق أهدافها باستخدام ‏الإرهاب، كانت تتوقع هجوماً عنيفاً من حماس وحزب الله، لكن عدم الرد المناسب، حتى ‏عندما تم اغتيال قادة هاتين المجموعتين، جعل «إسرائيل» تندفع بشكل أكبر.‏
والآن تترقب العيون الرد الإيراني، وينبغي أن نرى هل تغير المعادلات في أميركا سيغير ‏موقف إيران أم لا، إن سياسات ترامب ضد إيران متوترة باستمرار، والآن، إذا انسحبت إيران ‏من الرد المباشر على «إسرائيل»، فهناك احتمالان؛‏ الأول هو أن عدم الرد يعتبر بمثابة النهج الذي تتبعه هذه الدولة لتهدئة التوترات، لكن ‏الاحتمال الثاني، هو أن عدم الرد الإيراني سيعتبر أن هذه الدولة عاجزة أمام الهجمات ضدها، ‏وفي هذه الحالة ستفتح أمريكا طريقها لمواجهة إيران عسكرياً.‏
وبالنظر إلى إثارة ترامب للحرب، فمن المحتمل ألا تتخذ الخطوة التالية إيران ولا ‌‏«إسرائيل»، بل الولايات المتحدة.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار