بمشاركة 30 سيدة منتجة.. كنيسة «بيت إيل» في حلب تحتفي بالإبداع النسائي والتراث الغني
تشرين ـ أنطوان بصمه جي:
نظمت لجنة سيدات كنيسة “بيت إيل” للأرمن البروتستانت المعرض السنوي بعنوان “الإبداع والتراث” بمشاركة 30 سيدة منتجة عرضن مشغولاتهنّ اليدوية والمأكولات التراثية، التي تعكس عالم الإبداع والابتكار لدى المرأة واهتمامها بصون التراث.
وأشار رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس الدكتور هاروتيون سليميان في تصريح لـ” تشرين ” إلى أن الكنيسة حريصة على منح الفرصة للسيدات العاملات في المنزل لعرض منتجاتهن على نطاق واسع، من خلال تأمين منفذ بيع لهن وإيجاد جو السوق الشامل الذي يحتوي على المتطلبات الأساسية للأسرة والمرأة.
وأضاف القس سليميان: إن معرض الميلاد هو ظاهرة سنوية للاحتفال بالتراث، ويضم الأعمال اليدوية والحرف التراثية، ويندرج في إطار تشجيع الإبداع النسائي وتوفير منصة لعرض منتجاتهن الفريدة، وذلك بالتزامن مع أجواء عيد الميلاد المجيد.
وبيّنت رئيسة لجنة السيدات تالين عربتليان أن اللجنة عملت على تنويع المنتجات من حيث النوع وتوحيدها بهدف تقديمها بأسعار مناسبة للزوار، لافتة إلى أن المعرض خصص للحرف الإبداعية والتراثية في محاولة لإدخال الحداثة والتراث بقالب إبداعي فريد ضمن منتجات مختلفة من إكسسوارات ومنتجات الصوف والأشغال اليدوية والمأكولات التراثية الحلبية وعرض ما يتعلق بالأشغال اليدوية من إكسسوارات وجواهر ومأكولات وغيرها.
المشاركة ماريا أرويان عرضت منتجاتها المصنوعة من الإيتامين يدوياً والتي تحمل رموز الأعياد بقوالب إنتاجية فريدة، يستخدمها المستهلك في حياته اليومية، مبينة أنها محاولة لتذكير المقتني بتراث المدينة وضرورة حمايته.
آربي مخسيان مشاركة عن فئة صابوني الغار التراثي والغليسيرين الطبيعي، بينت أن هدف المشاركة هو انتشار وتداول اسم المنتج ضمن مدينة حلب وتعريف الزوار بحقائق طبية عن صابون الغليسيرين وفوائد صابون الغار بالحالات الصحية المختلفة فيما يخص البشرة والعناية بها وللحفاظ على مكانة صابون الغار كمنتج تراثي حلبي دائم المنفعة والفائدة.
ويستحضر المشارك رازق فيليبس منتجاته الغذائية الطبيعية من قرى وادي النضارة، سعياً لتشجيع الزوار على تناول المنتجات الغذائية الطبيعية التي تعكس خيرات الأرض السورية من التين والجوز والمربيات والزيتون والخل الطبيعي، موضحاً أن مشاركته تأتي بغية المحافظة على المنتجات الغذائية التراثية وبيئة إنتاجها في القرى السورية من خلال نقل المشهد بشكل مصغر إلى المعارض.
تصوير: صهيب عمراية