دورة تدريبية لمشروع تعزيز بيئات التعلم الآمنة والشاملة في سورية…
تشرين- دينا عبد:
بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسكو افتتح وزير التربية د. محمد عامر المارديني برنامج تدريب مدربين حول وثيقة المعايير الدنيا للمدارس الآمنة وتستهدف الدورة 30 متدرباً من ثلاث محافظات تعرضت للزلزال.
وزير التربية أوضح في تصريح خاص ل”تشرين” أن الشراكة مع اليونيسكو هي شراكة منهجية، ونحاول قدر الإمكان أن نوطد هذه العلاقة بما فيها استفادة للطرفين، وبالنسبة لنا نحن من أكثر البلدان التي تعرضت خلال فترة سابقة لمجموعة من المشاكل وأهمها الحرب الظالمة التي دامت فترة طويلة وإلى الآن آثارها ما زالت واضحة العيان.
وزير التربية: الشراكة مع اليونسكو منهجية وفيها فائدة للطرفين
وبيّن الوزير مارديني أن الموضوع الآخر الذي تعرضنا له هو كورونا وبعدها جاء الزلزال الذي أثر على البلد بشكل عام وعلى قطاع التربية بشكل خاص، هناك الكثير من المدارس تأثرت بالزلزال وبالتالي نحن بحاجة إلى دراسة كيفية التخلص من هذه المشاكل تحت عنوان: (المدارس الآمنة) وأقصد (المدرسة الآمنة التي يعنى بها المعلم والتلميذ والموجه والمرشد).
مضيفاً: هذه الدورة مهمة وتعطينا تغذية راجعة بالوزارة لنعرف كيف نتعاطى مع القضايا خاصة بالمناطق التي تأثرت بالزلزال: ( اللاذقية_حلب_ حماه) وبالتالي يمكن أن نعمم التجربة على كل المدارس، ونتمنى أن يأخذ المتدربون الموضوع بأقصى ما يمكن من الأهمية وأن يكونوا نقطة البداية لتعميم الموضوع بشكل أكبر.
بدوره أمين عام اللجنة الوطنية لليونيسكو د.نضال حسن بين أن التدريب حول مشروع تعزيز بيئات التعلم الآمنة في الجمهورية العربية السورية مهم جداً في طبيعته، لأنه يركز على توفير بيئة آمنة على المستوى العام في المدارس، ونحن في إطار علاقتنا مع اليونيسكو ومكتبها تقوم المنظمة بتحليل الاحتياجات بناءً على التواصل مع الجهات الوطنية المعنية، علماً أن تحليل الواقع والاحتياجات يحدد المواضيع التي نعمل في المرحلة القادمة وبالتالي كان هذا المشروع استجابة لمواجهة مجموعة من التحديات الكبيرة جداً التي تشكل بتجاوزها مكسباً كبيراً للقطاع التربوي .
مشيراً إلى أن ما نواجهه اليوم على مستوى التكنولوجيا بين الطلاب وانتشار الاستخدامات غير الآمنة والتطبيقات التكنولوجية هي مسألة مهمة جداً وبالتالي امتلاك قدرات لدى المعلمين والإدارات المدرسية لتوجيه الطلاب وتجاوز هذه الصعوبات هو أمر مهم جداً.
د. حسن: مشروع مهم جداً لأنه يركز على توفير بيئة آمنة على المستوى العام في المدارس
ونوه حسن بأنه وبالتنسيق مع اليونيسكو نحاول اليوم أن تتجاوز الدور التقليدي للمدرسة التي كانت تقدم المعرفة فقط إلى توفير حالة من الأمان والرفاهية بين الطلاب والعملية التعليمية، كما نريد من المدرسة أن تكون بيئة جاذبة من الطلاب والمعلمين وبيئة بناءة على المستوى المعرفي وعلى المستوى العاطفي وما يتعلق بقضايا المواطنة والانتماء.
وبحسب د. حسن فإن عدد المتدربين ٣٠ متدرباً من ثلاث محافظات تعرضت للزلزال تم تقسيمهم إلى فئتين ١٤ بالدورة الأولى و١٦ بالدورة الثانية وهم من مديريات التربية في المحافظات سيدربون ٤٥٠ متدرباً من الإدارات المدرسية حتى تنتقل الخبرة لهم.
وختم د. حسن بالإشارة إلى أن النجاح في هذا المشروع سيولد رغبة لدى وزارة التربية من أجل أن يتم نقل هذه الخبرة على المستوى الوطني .
منسق برنامج التعليم بمكتب اليونيسكو بدمشق محمد العيزوقي وخلال افتتاح أعمال الدورة لفت في كلمته إلى أن هذه الورشة تمثل الخطوة الثانية في تمثيل مشروع المدارس الآمنة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع شملت عقد عدد من الجلسات الافتراضية مع خبراء من وزارة التربية في سورية والبلدان العربية لمراجعة وثيقة المعايير الدنيا.
مضيفاً: في هذه المرحلة تم انتقاء ٣٠ موجهاُ من المختصين في التعليم والصحة المدرسية ليتم مشاركتهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتنفيذ العمل على دليل الحد الأدنى من معايير المدارس الآمنة في سورية وسيكون هؤلاء المدربون مسؤولين عن تتفيذ المرحلة الثالثة والتي تتضمن تجربة وثيقة اليونيسكو في ٥٠ مدرسة من المدارس المختارة في سورية.
بدورها شذا شاويش مدربة في الدورة بينت أنه تم تصميم دليل كامل ومتكامل وهو وثيقة مرجعية لوزارة التربية السورية؛ وسنغطي ٩ مجالات أساسية لأمان وسلامة المدارس وهي: البيئة المادية- الصحة والنظافة المدرسية – النزاعات والهجمات على التعليم – حماية الطفل- استمرارية التعليم في أوقات الحرب والكوارث أو النزاعات – الرفاه المدرسي وهو موضوع مهم لرعاية الصحة النفسية للطلاب والكوادر.. معلمين- إداريين- مشرفين تربويين.
وأكدت شاويش أنه في نهاية الدورة سيكون لدينا تقييم وبناءً عليها سيتم تقييم موضوع الأمان والسلامة المدرسية؛ حتى نسعى للأفضل لأن هدف التعليم الأساسي ليس فقط نقل المعرفة هناك هدف مهم وهو النمو الشامل.