انطلاق أعمال مؤتمر الوادي للأطباء السوريين في الوطن والمهجر
تشرين – ميمونة العلي
نظمت جامعة الوادي الدولية الخاصة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية مؤتمر الوادي للأطباء السوريين في الوطن والمهجر” في مقر جامعة الوادي الخاصة بحمص.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أهمية المؤتمر للأطباء السوريين، بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء السوريين والخدمات الطبية العسكرية والجمعية السورية لأطباء العيون والجمعية السورية للمولدين والنسائيين والاتحاد الوطني لطلبة سورية بمشاركة أطباء اختصاصيين متميزين في الوطن والمهجر، الذين يتمتعون بسمعة علمية مرموقة.
مضيفاً: إن المؤتمر ورشة علمية وعملية تظهر الإنتاج العلمي الذي وصلنا إليه، إذ تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تحسين ترتيب مواقع جامعاتنا من خلال الاعتماد على استراتيجيات جديدة، تتضمن المعايير الواجب اتباعها في ظل بيئة علمية تنافسية ترتكز على تحسين الظهور العالمي وتطوير البحث العلمي والمناهج الدراسية وتشجيع الجامعات والهيئات البحثية على إقامة المؤتمرات العلمية ووضع الخطط الاستراتيجية والرؤى المستقبلية ونشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المعتمدة إقليمياً وعالمياً وتشجيع الباحثين لربط الجامعة بالمجتمع، وتحفيز الباحثين على ذلك ودعم الأنشطة الطلابية الرائدة بالتنسيق مع اتحاد طلبة سورية، مع الاهتمام بالتميز والإبداع لرفع نوعية التعليم العالي وتحسين ظروف البحث العلمي التنموي، والاستمرار في بناء القدرات العلمية والتقنية وإقامة الورشات النوعية والنشر في المجلات العلمية المعتمدة المحكمة عالمياً، ما ينعكس على تصنيف الجامعات السورية عالمياً. حيث شهدت جامعاتنا تطوراً كبيراً نتيجة العودة إلى نشاطاتها العلمية والتعليمية وتطوير مناهجها وخططها الدرسية والتركيز على البحث العلمي التنموي التطبيقي، ما ينعكس إيجاباً على المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية.
ونوّه الوزير إبراهيم بزيادة عدد الأبحاث السورية المنشورة في المجلات العالمية المحكمة.
وأشار رئيس جامعة الوادي الدكتور شفيق باصيل إلى أن المؤتمر تحول إلى تقليد سنوي، تصرّ الجامعة على إقامته، باعتباره جسر تواصل لتبادل الأبحاث العلمية الطبية في العالم، يربط الأطباء السوريين المتميزين بمختلف الاختصاصات في المغترب وداخل سورية، مبيناً أن أعماله تستمر لمدة يومين، تتضمن ٤٥ محاضرة بمشاركة 41 باحثاً من سورية وبلاد الاغتراب.
ولفت نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي إلى أهمية المؤتمر في تعزيز التواصل والتشبيك بين الأطباء المغتربين والمقيمين في سورية، وخلق مجالات تعاون ضمن مشاريع بحثية لها أولوية على الخارطة الصحية في سورية عبر برامج محددة زمنياً يتم التحضير لها مسبقاً، وبحث أشكال دعم الموارد اللوجستية سعياً لتطوير الرعاية الصحية وتبادل الخبرات والعمليات النوعية وتبادل التقنيات المهنية عبر برنامج عمليات نوعية يغطي كل المحافظات السورية خدمة لأهلنا المحتاجين لهذه العمليات النوعية، لأنها ذات كلفة مادية عالية، وهي فرصة لتعلم الأطباء الجدد، فالمؤتمر يوفر مساحات افتراضية لهذه اللقاءات لجعلها في متناول أكبر عدد من الأطباء، مبيناً أن نقابة أطباء سورية تعمل حالياً على مشروع منصة إلكترونية جامعة لفروع النقابة والروابط الطبية العلمية والجمعيات الطبية، وإيجاد مساحة للأطباء في المغتربات لتكون منبر تواصل مستمر، موضحاً أن النقابة بصدد إصدار المجلة الطبية العربية، وهي دورية علمية محكمة.
وأشارت رئيسة الشعبة العينية في مشفى دمشق الدكتورة فاديا شموط إلى أن مشاركتها تعنى بالتهاب القرنية الفطري (أعراضه وأسبابه وعلاجه وكبح انتشاره)باعتباره مرضاً شائعاً يتطور علاجه سنوياً، مضيفة :المؤتمر يتيح لنا إيجاد علاجات هذا المرض ولا سيما أنه يدمر القرنية ويترك أذيات دائمة .
وأوضح الدكتور رامز طواشي من الجمعية العلمية لأطباء العين لـ”تشرين” أن مشاركته تتعلق بالجينات والصبغيات التي تتدخل في أمراض الحساسية والمناعة لأمراض العيون.
وفي تصريح لـ تشرين، بين الدكتور المغترب في دبي جاك الشامي أن أهم مخرجات المؤتمر التركيز على الانتقال إلى مرحلة السياحة الطبية، فالإمكانات الصحية متوفرة في سورية لتعود بلدنا إلى مكانتها الطبيعية في مقدمة الدول المتطورة في المجال الطبي والسياحي.
وأوضح الدكتور حنا برجود لـ”تشرين” أنه مغترب في فرنسا منذ أربعين عاماً باختصاص جراحة أوعية، ويحرص على المشاركة الحضورية في مؤتمر الوادي لنقل الخبرة المهنية والعلمية، وسيقدم حالة سريرية لعلاج المفاغرات الوعائية لمريضة عالجها سابقاً، بالإضافة لتقديم معلومات عن التكنيك الجديد في جراحة الأوعية.
ورافق المؤتمر معرض لمشاريع طلاب الهندسة المعمارية.