منها ثلاثة فقط مرخصة.. 115 مغسل سيارات في حماة تستهلك مياه الشرب وكذلك المسابح.. والناس عطشى
حماة- محمد فرحة :
يوجد في مدينة حماة 115 مغسل سيارات، ولو اعتبرنا أن كل مغسل منها يستهلك يومياً خمسة أمتار مكعبة من مياه الشرب النقية، فستكون النتيجة أكثر من خمسمئة متر مكعب على أقل تقدير.
في هذه الأثناء، تشكو بعض الأحياء في المدينة من ضعف تدفق المياه إليها، ما يشكل هدراً بلا طائل ولا حسيب ولا رقيب ولا حتى ترخيص لهذه المغاسل. في الوقت الذي يجب فيه أن تتعامل كشريحة تجارية أولى استهلاكاً للمياه.
مدير عام مؤسسة مياه حماة المهندسة سوسن اعرابي أوضحت لـ”تشرين”، أنهم قاموا بحملة على المسابح التي تُستخدم مياه الشرب لتعبئتها سرقة وخلسة ، وستُنظم بحقهم الضبوط القانونية اللازمة ، وستتم معاملتهم معاملة استخدام المياه تجارياً.
ولفتت اعرابي إلى أن عملية ترخيص هذه المغاسل من مسؤولية مجلس المدينة، فهو المنوط به إغلاقها ومخالفتها، مضيفة: ومن ثم نحن نقوم بتنظيم الضبوط بحق أصحابها أيضاً ، ولا نسمح باستخدام مياه الشرب للمسابح أو غسيل السيارات إلا وفقاً للأصول ، أي تعامل هذه المسابح ومغاسل السيارات معاملة استخدام المياه تجارياً تختلف عن بقية الاستخدامات الأخرى.
واختتمت حديثها بأنها خاطبت بكتب رسمية مجلس المدينة بهذا الخصوص لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، وفقاً للشروط الواجب توفرها في مصالح كهذه.”انتهى كلام اعرابي”.
لكن أن يعطش الأهالي وأصحاب المسابح ومغاسل السيارات ينعمون بغسيل سياراتهم والمسابح والناس عطشى، فهذا أمر مرفوض، ما لم يتم ترخيص كل هذه المحال وفقاً لشروط فنية وإدارية.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوارني ، أنهم اعتباراً من هذا اليوم سيقومون بالكشف على هذه المغاسل، فإما الترخيص وإما الإغلاق الفوري ، ويجب أن يُعاملوا كمحال تجارية تماماً.
مؤكداً أنه سيكلّف المراقبين المعنيين بهذا الشأن بمتابعة كل تفاصيل عمل المسابح ومغاسل السيارات، رغم أنها تركة قديمة جداً عمرها سنوات وسنوات ، لكن هذا لا يعني أبداً أن نتجاهلها لتموت بالتقادم. فمياه الشرب للشرب ، وعندما ترخّص يكون لمؤسسة المياه كلام آخر.
بالمختصر المفيد: بإشارتنا هذه لواقع مغاسل السيارات وعمل المسابح، تكون “تشرين” قد حققت مكسباً للأحياء العطشى ووفرت تمويلاً لمجلس المدينة من خلال استيفاء الرسوم المستحقة لقاء ذلك.