وارسو تتهم ألمانيا بمحاولة تغيير السلطة في بولندا
اتهم نائب وزير الخارجية البولندي بافيل جابلونسكي، ألمانيا بالسعي إلى تغيير الحكومة البولندية من خلال منع الاستثمارات الإستراتيجية، وقال جابلونسكي على «إكس»: «ظهر لدينا المزيد من الإشارات التي تشير إلى أنه في الأسابيع المقبلة ستكون هناك محاولات لعرقلة الاستثمارات الاستراتيجية لبولندا».
وأضاف: كل ذلك من أجل إحداث تغيير في السلطة في بولندا إلى سلطة أخرى ترفض هذه الاستثمارات وتحوّل اقتصادنا مرة أخرى إلى دور المتعهدين والمقاولين للصناعات من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وأكد أن ذلك يتم «بحجة حماية البيئة، لكنه في الواقع لحماية الشركات الألمانية من المنافسة البولندية».
وكانت بولندا قد سبق لها أن طالبت المفوضية الأوروبية بمليار يورو لإعادة تصدير الحبوب الأوكرانية بعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب.
وحسب وكالة الأنباء البولندية ( PAP) نقلاً عن مصادرها، التي قالت إن بولندا طلبت هذا المبلغ لإعادة تأهيل بنيتها التحتية وبما يسهل عملية تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية من أوكرانيا.
وأضافت الوكالة: إنّ أعمال توسعة نقاط العبور الحدودية بين البلدين للمركبات الثقيلة وتوسعة البنية التحتية للسكك الحديدية في برزيميسل (مدينة بولندية على الحدود مع أوكرانيا) ستكلف نصف مليار يورو وتعدّ بولندا هذه الاستثمارات أولية، فيما سيتم تخصيص المبلغ المتبقي (500 مليون يورو) لتحديث المعابر الحدودية للسكك الحديدية بين بولندا وأوكرانيا وبناء محطات للشاحنات والبنية التحتية لإدارة حركة الشحن عبر الحدود”.
ما قالته الوكالة أكده الممثل الدائم لبولندا لدى الاتحاد الأوروبي أندري سادوش، حيث قال: منذ عام ونصف العام نتطلع إلى زيادة عبور الحبوب الأوكرانية إلى بلدان ثالثة، وخاصة إلى إفريقيا، وهذا يتطلب الاستثمارات وهو ما طلبناه من المفوضية الأوروبية.
وبعد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب ومنعها تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأحمر، أصبحت بولندا المنفذ الوحيد للصادرات الزراعية من أوكرانيا.