خريجون يقبلون فرص عمل لا تناسب اختصاصاتهم
يفرض سوق العمل على الخريجين وظائف لا علاقة لها بمجال التخصص الذي اختاروه ؛ البعض يتقبلها بصدر رحب ؛ و الآخر يرفضها بشدة وتبقى أحلامهم بأن تتحقق أمانيهم بالحصول على وظيفة تتناسب مع تخصصهم الجامعي.
يحكي أحمد خريج كلية الاقتصاد حكايته فيقول: تخرجت في الجامعة وقدمت الكثير من الطلبات للحصول على فرصة عمل في اختصاصي لكنني للأسف أخفق في كل مرة؛ لذلك فقد أجبرت على القبول بوظيفة بعيدة كل البعد عن دراستي وتخصصي و بأجر يومي .
أما نادر هو الآخر خريج كلية الآداب قسم التاريخ حتى الآن لم يحظَ بوظيفة دائمة ، أعمل بالأعمال الحرة غير المستقرة ،أحياناً أعمل نادلاً في مطعم أو سائق تاكسي أو أي عمل آخر قد يطلب مني وكل هذه الأعمال مؤقتة فتارة أعمل عدة أيام متتالية وأيام أخرى أبقى جالساً من دون عمل.
الاختصاصية التربوية والنفسية صبا حميشة ترى أن اشتراطات القبول الجامعي هي السبب الذي يجبر الطلاب على دراسة أي تخصص متاح للحصول على شهادة تضمن لهم وظائف براتب جيد، فقد يفرض سوق العمل على الخريجين وظائف لا علاقة لها بمجال التخصص الأكاديمي الذي اختاروه.
وبيّنت الاختصاصية التربوية والنفسية: قد تكون هناك أسباب تدفع الخريج للعمل بغير تخصصه منها عدم توافر وظائف في التخصص الحاصل عليه أو الرغبة في الحصول على راتب أعلى؛ لذلك نجد أن الطالب يقضي قرابة أربعة أو خمسة أعوام يقرأ ويبحث ويتلقى المحاضرات في مجال ما ليذهب ويعمل في مجال آخر بعد التخرج.