على أمل أن تنخفض أسعارها أكثر.. البطاطا الخريفية في درعا تصل إلى الأسواق.. والإنتاج المتوقع 29 ألف طن
بدأ مزارعو البطاطا في محافظة درعا جني محصولهم من العروة الخريفية التكثيفية وتوريده إلى الأسواق، وسط توقعات بأن تسهم الكميات الجديدة في كسر حدة أسعار البطاطا التي وصلت هذا الموسم إلى أرقام قياسية جرّدتها من لقبها كـ«لحم للفقراء».
أحد تجار سوق الهال في مدينة درعا أكد أن الكميات الواردة إلى الأسواق لا تزال قليلة لكون المحصول لا يزال في بدايته ولا يقارن الإنتاج بحجم الطلب الكبير على المادة، لذلك فتأثير هذه الكميات على الأسعار لا يزال محدوداً، معرباً عن اعتقاده أن تؤدي زيادة الكميات الواردة في قادم الأيام مع بلوغ الإنتاج ذروته إلى خفض أسعار البطاطا في الأسواق بشكل أكبر.
وتشير أرقام مديرية الزراعة إلى أن الكميات المقدرة من إنتاج المزارعين من البطاطا التكثيفية «الخريفية» هذا الموسم تبلغ 29 ألف طن تقريباً.
وبيّن مدير التخطيط والتعاون الدولي في مديرية زراعة درعا المهندس حسن الأحمد أن المساحة المخططة لزراعة البطاطا الخريفية هذا الموسم بلغت 740 هكتاراً فيما ارتفعت نسبة المساحة المنفذة بحدود الضعف تقريباً لتبلغ 1440 هكتاراً بنسبة وصلت إلى 200%.
وأوضح الأحمد أن زراعة البطاطا تتركز في مناطق حوض اليرموك ونوى وإزرع وطفس وداعل والصنمين وغيرها من المناطق، وتتعاون المديرية مع الجهات المعنية بالزراعة – حسب رأيه- لتأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين حسب التنظيم الزراعي بأسعار تشجيعية كالبذار والمحروقات وغيرها حسب المتوافر.
ويعد محصول البطاطا مع محاصيل الخضار الهامة في المحافظة والذي يأتي ثانياً بعد البندورة، سواء من حيث المساحات المزروعة أو الأصناف والكميات المنتجة في وحدة المساحة التي ارتفعت نتيجة تمرّس المزارعين وخبرتهم.
ويأمل مزارعو الخضار بأن تقوم الجهات المعنية بدعمهم بشكل أكبر ليتمكنوا من زراعة أراضيهم وسد حاجة السوق من المحاصيل، وذلك عبر توفير مستلزمات الإنتاج من محروقات وأسمدة وأدوية وغيرها بكميات مقبولة يمكن من خلالها التخفيف من تكاليف الإنتاج الباهظة، لافتين إلى أن الزراعة باتت اليوم تحتاج إلى رأس مال كبير لا قدرة لصغار المزارعين على تحملها والذين يفكر كثير منهم بترك «كار» الزراعة نتيجة عدم امتلاكهم الملاءة المادية الكافية.
تبقى الإشارة إلى أن أسعار البطاطا هذا الموسم سجلت أرقاماً قياسية تخطت في بعض المناطق حاجز الـ3000 ليرة للكيلو، بنسبة ارتفاع تجاوزت 300% عن أسعارها لمثل هذه الفترة في العام الماضي وكانت حينها 900 ليرة للكيلو.