درعا.. تنسيق الجهود لإطلاق «المبادرات الرمضانية»
ركزت الفعاليات الرسمية والأهلية في محافظة درعا خلال اجتماعاتها المكثفة في اليومين الماضيين، على تنسيق الجهود والعمل التشاركي لإطلاق المبادرات المزمع تنفيذها بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك بما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، ومناقشة الخطط والبرامج الموضوعة لهذه الغاية وسبل تلافي الصعوبات التي تعترضها.
وخلال اجتماعات منفصلة عقدت في مبنى المحافظة وضمت مديري الشؤون الاجتماعية والعمل والأوقاف ورئيس غرفة تجارة وصناعة درعا وممثلين عن الجمعيات الخيرية في المحافظة، استعرض المشاركون البرامج والخدمات التي يمكن لكل جهة تنفيذها ومناقشة المبادرات والفعاليات المخطط إطلاقها في شهر رمضان المبارك والتي تهدف إلى إيصال المساعدات والسلل الرمضانية إلى الأسر الأشد احتياجاً وأسر الشهداء , بالإضافة إلى ما جرى بحثه في هذه الاجتماعات من تحديد أوجه الدعم المناسب واللازم تقديمه لتسهيل تنفيذ تلك المبادرات من وسائط نقل ومحروقات وإتاحة الأمكنة والساحات والخدمات الأخرى في ضوء الاحتياجات التي تم رصدها.
وأبدى ممثلو الفعاليات الرسمية والأهلية والجمعيات الخيرية استعدادهم لمضاعفة الجهود لإيصال الدعم لمحتاجيه وتقديم المساعدات المختلفة ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك.
وشدد محافظ درعا اللواء مروان شربك على ضرورة تنسيق الجهود بين كل الجهات بما يحقق عدالة أكثر وانتشاراً أوسع في عملية دعم ومساعدة المحتاجين والوصول إلى أكبر عدد من المواطنين على امتداد المحافظة والتركيز على الأرياف، وتقديم المساعدات بشكل لائق وفق سجلات دقيقة وتوثيق وأتمتة كل المبادرات والأعمال الخيرية بما يحقق الانسجام والتناغم ويلغي الازدواجية بين كل الجهات المعنية.
وأكد شربك استعداد المحافظة لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات للمبادرات التي يجري العمل عليها بغية إيصال المساعدات للمستحقين خلال الشهر الفضيل.
بدوره أوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا قاسم المسالمة في تصريح لـ «تشرين» أن الغرفة أطلقت مبادرة لجمع التبرعات النقدية والعينية من التجار والصناعيين في المحافظة وتشكيل لجان لهذه الغاية بإشراف المحافظ، لافتاً إلى أنه سيصار إلى توزيع هذه التبرعات على الجمعيات الخيرية الموجودة بحيث تغطي كامل جغرافيا المحافظة وسيكون حجم التبرعات الممنوحة للجمعيات حسب حجم كل جمعية وأعداد المنتسبين إليها.
وبيّن المسالمة أن العمل الإنساني سيستمر طوال شهر رمضان المبارك بما يسهم في تخفيف الأعباء المادية على الأسر المحتاجة وسيكون هناك مزيد من المبادرات لتوزيع المساعدات والسلل الغذائية وغيرها في قادم الأيام، مضيفاً أن العمل سيكون بالتشاركية مع كل الجهات الرسمية والأهلية مع اعتماد التوثيق والأتمتة لتنظيم العمل بشكل أفضل وتحقيق العدالة في التوزيع.