أدانت الدول الضامنة لمسار أستانا العقوبات أحادية الجانب على سورية والاعتداءات الإسرائيلية، وأي مخططات انفصالية.
وأكدت روسيا وإيران وتركيا في بيان مشترك تبنته الدول الثلاث في ختام الجولة الخامسة عشرة من مفاوضات أستانا حول تسوية الأزمة السورية، والتي جرت على مدى اليومين الماضيين في مدينة سوتشي الروسية عن رفضها التدخل الخارجي في نشاط لجنة صياغة الدستور.
كما جددت هذه الدول تصميمها على دعم عمل هذه اللجنة، وأعربت عن قناعتها بأنها يجب أن تسترشد في عملها بالسعي للتوصل إلى حل وسط من دون تدخلات خارجية وفرض مواعيد نهائية من الخارج.
الإدانات الثلاث التي عبرت عنها هذه الدول على أهميتها، تتطلب عملاً مقروناً بهذا الموقف، وتسمية الأشياء بمسمياتها، كي لا تبقى الإدانات موقفاً نظرياً بحتاً.
فهذه الدول تستطيع فعل الكثير بخصوص العقوبات المفروضة بشكل أحادي، وخارج أي إطار قانوني دولي، كذلك بإمكان أطراف من الضامنين وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية وكذلك للمخططات الانفصالية، بما تملك من علاقات ومساحة حوار مع الأطراف صاحبة هذه المشاريع، فضلاً عن معرفة الأطراف بالخروقات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية في إدلب والتي تنفذ بدعم من النظام التركي.
والسؤال: كيف يمكن محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتنظيمات الإرهابية المصنفة أممياً، مع إقرار هذه الدول بتزايد الأنشطة الإرهابية، والتي أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء؟
أيضاً إن رفض الدول الضامنة لأي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض تحت ستار مكافحة الإرهاب، يتطلب دعم الدولة السورية والجيش العربي السوري كرد وحيد على الطروحات غير المشروعة والأجندات الانفصالية التي تهدف إلى إضعاف وحدة سورية.
باختصار لاءات ثلاثة على غاية من الأهمية، ومواقف سياسية أيضاً، لكن كي لا تبقى هذه المواقف على هذه الحال، فإن المأمول وخاصة من جانب الحلفاء، أكبر من هذا، من دون التقليل مما قدموه ولا زالوا، فالأمل كبير، وخاصة في هذه الأوقات، وهو أمل مشروع ومتسق مع تقدير مواقفهم ودورهم في سورية.