وزير الصحة يبحث تأمين احتياجات ومستلزمات العمل في المديريات بالمحافظات
الحرية – بادية الونوس:
بحث القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع، خلال لقائه اليوم مديري الصحة في المحافظات واقع عمل المديريات، من ناحية توافر التجهيزات ومستلزمات العلاج ومدى النقص الذي تعانيه، مؤكداً على مديري الصحة تذليل معوقات العمل بما يضمن استمرارية العمل وبجودة طبية جيدة.
واستعرض د.الشرع تفاصيل واقع عمل كل مديرية على حدة وتفاصيل سير العمل لديها، من جهة عدد المراكز الطبية المرتبطة بها وعدد الأطباء الموجودين ومدى النقص والحاجة والتجهيزات الطبية، مع التأكيد على تحديد الأولويات والتركيز على الإلمام بتفاصيل العمل المالية والإدارية، بموازاة الاعتماد على الأتمتة في آلية العمل.
نقص في الأجهزة
وتقاطعت معاناة مديريات الصحة مع موضوع الأجهزة الفنية والشعاعية التي انتهى عمرها الفني أو استهلكت بالكامل، الأمر الذي يتطلب تبديلها أو صيانتها لكل مديرية وفق احتياجاتها، منها على سبيل المثال مديرية صحة دمشق، إذ أكد مديرها أنه يتبع لها ١٧ مستشفى، ويقع العبء الأكبر على مشفيي المجتهد والمواساة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، كما أن عدد الأجهزة الفنية الموجودة لا يفي بالغرض مقارنة مع أعداد المراجعين، ناهيك عن أن 30% من تلك الأجهزة معطل وخارج الخدمة حالياً.
نقص في الكادر الطبي بحلب
أيضاً يضاف إلى المشكلات التي تشترك مع باقي المديريات، كما تحدث مدير صحة حلب، نقص الكادر الطبي التمريضي وتعطل الآليات ومنظومة سيارات الإسعاف التي تحتاج إلى تجديد، وغيرها.
كما تحدث مدير صحة حمص عن ضرورة تجديد البنى التحتية لمستشفى حمص الوطني، ورفد المراكز بعدد من التجهيزات، مشيراً إلى أن عدد المشافي في محافظة حمص هو 13 مشفى، منها 10 تعمل بوتيرة مقبولة، وباقي المشافي في الأرياف، ومنها تدمر التي لايوجد فيها أطباء اختصاصيون.
صيانة سيارات الإسعاف
يبدو واقع العمل مختلفاً في محافظة السويداء، حيث تحدث مدير الصحة فيها عن وجود أربعة مشافٍ و93 مركزاً، مشيراً إلى أنه تم استثمار موازنة خاصة من قبل المحافظة في ترميم البنى التحتية وتأمين أدوية وصيانة عشر سيارات إسعاف، ليبقى فقط الاحتياج إلى بعض الاختصاصات الطبية والعناصر الفنية.
وطلب د.الشرع بعد مناقشته واقع كل مديرية برفد الوزارة بقائمة من الاقتراحات وتحديد احتياجات كل مديرية وفق أولويات محددة من مستلزمات طبية وكادر طبي وفني، إضافة إلى التجهيزات الفنية ليتم تدارك النقص، بموازاة وضع خطة بالإنجاز المطلوب، بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين.