حزمة إجراءات نوعية على الطريق.. وزير الزراعة لـ”الحرية”: دعم زراعي إنتاجي واستثماري وتصنيعي ومنح قروض بلا فوائد

الحرية- رشا عيسى:

تستكمل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة تسيير الأعمال الخطة الزراعية للموسم الزراعي الحالي، وفق ما كان مقرراً دون تغيير خاصة في العروة الشتوية، على أن يكون هناك خطة جديدة للزراعات الصيفية بالتزامن مع إعلان الوزارة مجموعة من الخطوات على الأرض لتشجيع فرص الاستثمار في القطاع الزراعي عبر تقديم قروض دون فوائد.

ويتصدر جدول الأولويات دعم الإنتاج المحلي والتصنيع الزراعي، وتنشيط الصناعات التي تعتمد على الإنتاج الزراعي، وتحقيق الميزة النسبية لتلك المنتجات من خلال تصنيعها وتصديرها، مع إخضاع المدخلات الزراعية من أسمدة ومبيدات وأدوية بيطرية للتحاليل المخبرية.

وأكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور محمد طه الأحمد في تصريح لـ”الحرية”، أنه سيتم التركيز على دعم الإنتاج الزراعي من خلال تقديم القروض العينية دون فوائد وذلك لتشجيع فرص الاستثمار في القطاع الزراعي ودعم الإنتاج المحلي.
وقال الأحمد: وجهنا المصارف الزراعية لمنح المزارعين مستلزمات زراعة القمح بالبيع الآجل دون فوائد، مع حث المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة، في مجال الإنتاج الزراعي والتي ستخفض تكاليف الإنتاج وتسهم في تحقيق الزيادة الإنتاجية.

وحول الخطة الزراعية القائمة، بين الأحمد أنه لا يوجد تعديل على الخطة الزراعية، خاصة في العروة الشتوية، أما عن الزراعات الصيفية، لفت إلى أنه ستكون هناك خطة تضمن تأمين الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية ودعم الإنتاج المحلي والذي سيكون أولوية في المرحلة المقبلة.

وبالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية من القمح والقطن، أشار الأحمد إلى أنه تم توجيه  المصارف الزراعية لتقديم مستلزمات الزراعة بالبيع الآجل دون فوائد بالنسبة لمحصول القمح، وبالنسبة للقطن أكد الأحمد أن العمل سيتركز على التشجيع على زراعته لما يمتاز به القطن السوري من مميزات بالسوق العالمية، لافتاً إلى أن الوزارة ستدعم تلك الزراعات التي ستؤمن المواد الخام للصناعة وتوفيرها فرص العمل.

وأضاف الوزير الأحمد: لدينا توجه لتفعيل وتنشيط الصناعات التي تعتمد على الإنتاج الزراعي وتحقيق الميزة النسبية لتلك المنتجات من خلال تصنيعها وتصديرها والتي تمتاز بها سوريا كزيت الزيتون والزيتون والصناعات الغذائية والتي لها رواج بالأسواق العربية، ما ينعكس أثره الإيجابي على الاقتصاد السوري وتوفير القطع الأجنبي، كما سنخضع المدخلات الزراعية من أسمدة ومبيدات وأدوية بيطرية للتحاليل المخبرية، وسنعمل على رفع كفاءة المخابر  لضمان التركيز على فعالية تلك المدخلات، مبيناً أن باب التصدير بات مفتوحاَ للحمضيات، و ندعم تصدير المنتجات المحلية بعد اكتفاء السوق المحلي.

ومن الخطط التي تضعها الوزراة أيضاً على جدول الأولويات، حماية المواقع الحراجية، ودراسة إعادة تحريج المواقع، وإعادة الغطاء النباتي للجبال، ويجري العمل على دراسة تزويد بعض المناطق في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الشمالي بالأشجار المثمرة،  حيث تعرضت تلك المناطق للقطع الجائر للأشجار من قبل النظام البائد، وكذلك دراسة توزيع إصبعيات الأسماك على أصحاب المسامك في منطقة سهل الغاب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار