لا دراسة لإعادة تسعيره حالياً.. أهالي حلب يشكون «جور» أسعار الأمبير

الحرية- رحاب الإبراهيم:

رغم انخفاض سعر مادة المازوت، لا تزال أسعار “الأمبير” الكاوية ترهق أهالي حلب، الذين ينتظرون بفارغ الصبر تحسين واقع الكهرباء من أجل إزالة هذا العبء المادي الكبير عن جيوبهم، أو أقله تخفيفه قدر الإمكان، عبر إلزام أصحاب مولدات الأمبير بتخفيض وتوحيد أسعار هذه الخدمة المكلفة، التي تتباين بين منطقة وأخرى وشارع وآخر لتصل في بعض المناطق إلى أكثر من ١٠٠ ألف أسبوعياً، بينما تهبط إلى النصف في مناطق أخرى نتيجة تسعير تجار الأمبير الكيفي حسب مزاجهم وتقديراتهم الشخصية.

الشارع الحلبي تداول اليوم أنباء حول انخفاض سعر الأمبير المنزلي إلى ٤٥ ألف ليرة، و تقصت  صحيفة الحرية حقيقة الأمر، حيث أكد عدد من المواطنين حصول انخفاض بسيط لا يذكر ولا يتناسب مع انخفاض أسعار المازوت، إذ بينت الثلاثينية روعة مصطفى من حي الجميلية أنها تدفع أسبوعياً ١٢٥ ألف ليرة لقاء أمبير واحد، لكن صاحب المولدة خفضها إلى ١٠٠ ألف ليرة، ورغم هذا الانخفاض لا تزال التسعيرة مرتفعة ومرهقة ولا يقدرون على تحملها، لكنهم مضطرون إلى دفع هذا المبلغ، وخاصة في ظل انقطاع الكهرباء لوقت طويل.

الحال ذاته تشير إليه الخمسينية جورجيت برغل من حي العزيزية، التي بينت أنها كانت تدفع ٩٠ ألف ليرة لقاء أمبير واحد أسبوعياً، خفضه صاحب المولدة هذا الأسبوع خمسة آلاف فقط، مطالبة بتخفيض سعر الأمبير إلى مبلغ مقبول يناسب واقع المواطنين المادي الصعب.

لا دراسة جديدة حالياً

صحيفة الحرية تواصلت مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب للاستفسار حول ما إذا كانت هناك دراسة لتخفيض أسعار الأمبير بحلب، حيث أكد مدير التسعير محمد عبوش عدم صدور قرار رسمي بذلك، فلا يوجد أساساً دراسة جديدة حالياً لإعادة سعر الأمبير ليصار إلى إصدار قرار رسمي بذلك.

وبين عبوش أن إصدار قرار بتسعيرة موحدة عادة يكون من خلال المكتب التنفيذي في محافظة حلب، على أن تقوم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال مديرية الأسعار بدراسة تفصيلية، تراعي كافة التكاليف من سعر المازوت وبدل الخدمات وغيرها على نحو يناسب أصحاب المولدات والمواطنين.

ولفت عبوش إلى أن أصحاب المولدات خلال الفترة الماضية خفضوا أسعار الأمبير بنسبة ضئيلة بالتوازي مع انخفاض أسعار المازوت.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار