مرونة التواصل بعد سقوط النظام البائد عززت مساحات التواصل والتراحم
الحرية- ياسر النعسان:
ساهم النظام البائد في قطع العلاقات الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد بكافة مكوناته وشرائحه بسبب انتشار الخوف والرعب والمجرمين على الحواجز وفي كل مكان.
الحرية التقت عدد من المواطنين وكانت البداية مع أيهم حناوي (موظف) الذي تحدث عن صديق عزيز، بمثابة الأخ له، ولكن بسبب اندلاع الثورة وتمركز الحواجز على الطرقات انقطعت الزيارات فيما بينهما، أما ملحم مطاوع أيضاً من جهته تحدث لصحيفة الحرية أن له صديقاً انقطع عنه منذ سنوات طويلة وذلك لأن حواجز النظام البائد لم تكن تسمح لاحد بالمرور لبعض المناطق.
من جهتها بديعة حمادة (ربة منزل) فقد بينت خلال حديثها لصحيفة الحرية قائلة: لدينا أصدقاء كثر، لم نكن نزورهم بسبب تمركز الحواجز الأمنية، ولكن اليوم بعد التحرير وعودة الأمان والطمأنينة عاودنا التواصل معهم.
الأختصاصي النفسي علي مرشد يرى من وجهة نظره أن الإنسان يعاني ضغوطاً نفسية شديدة في ظل أجواء الخوف والرعب وهذا ما كان سابقاً؛ مبيناً أن الخوف يوقف أغلب نشاطات الإنسان العملية لأجل تحصيل رزق عائلته وكذلك تتوقف العلاقات الاجتماعية.
ولكن بعد التحرير ازدادت النشاطات الاجتماعية بشكل ملحوظ بعد رحيل النظام البائد ووجود نظام جديد يرعى مصالح الشعب والأمان والطمأنينة التي أصبحت تنتشر في كل مكان.