«خليها خضرا».. حملة لفريق «مسارات» للمشي والرحالة لتشجير جبل النبي هابيل
الحرية – أيمن فلحوط:
بمشاركة 125 متطوعاً من مختلف الأعمار والمهن، نفذ فريق “مسارات” للمشي والرحالة، بالتعاون مع جمعية رواد البيئة في مدينة جرمانا، حملة تطوعية للزراعة وتنظيف وتهيئة الحديقة البيئية في المدينة بعنوان: “خليها خضرا” لزراعة وتنظيف وتعشيب الحديقة.
حيث تمت زراعة أصناف تناسب المكان وظروفه كما أشار المهندس وهيب السعيد، رئيس الفريق في حديثه لصحيفة “الحرية” وهي سرو عطري، عفص، ياسمين أبيض، ياسمين أصفر، شمشير، مجنونة، ميوزيكا، مضيفاً إن ما جمع المشاركين في الحملة التطوعية هو حب الوطن، والعمل ليكون الغد أفضل، خصوصاً في هذه المرحلة التاريخية التي يمرّ بها بلدنا، و التي تتطلب تضافر جهود الجميع لنصنع مستقبلاً أفضل، كما أن هذه الحملة، تؤكد على دور المجتمع الأهلي بالتنمية، وترسيخ ارتباطنا بالشجرة، وتقديم أنموذج لحملة تشجير تؤسس لبقعة خضراء إلى جانب التوعية بأهمية العمل التطوعي، وتنميه الوعي البيئي، لنكون يداً واحدة نبني المستقبل المشرق لوطننا.
وكانت جمعية رواد البيئة في جرمانا نفذت حملة تشجير في مقام النبي هابيل بجبال الزبداني في المنطقة العقارية -منطقة سوق وادي بردى- وبمشاركة واسعة من سكان مدينة جرمانا من مختلف الأعمار.
وعن الحملة تحدث رئيس الجمعية شادي ضو أنها نشاط اجتماعي دوري من بين أهداف الجمعية، وكذلك في نطاق الحفاظ على البيئة، والتي تأتي عادة ضمن اليوم البيئي للوطن، ونركز فيها على أشجار الصنوبر المثمر والزيتون، كونها تناسب بيئة هذه المنطقة، فقمنا بزراعة 300 شجرة صنوبر مثمرة، من أصل 1000 شجرة حصلنا عليها من وزارة الزراعة و40 شجرة زيتون، كما نحرص على متابعة التفاصيل الخاصة ما بعد الزراعة، من خلال تعاون الأهالي المتطوعين في المنطقة، لرعاية تلك الغراس لتأمين سقايتها من جهة، ومنعاً للرعي الجائر من جهة أخرى، وخشية تعرضها للحرائق.
المهندس الزراعي هشام ملاعب بيّن أن الحملة كانت جيدة بمشاركة شعبية واسعة، وقد حرصنا قبل الزراعة على معاينة الموقع من خلال رسم وتخطيط الجور الخاصة بالزراعة، لتكون الأبعاد بين الأشجار متساوية، ومن دون أي عشوائية، ونتمنى متابعة ذلك من قبل الأجيال القادمة، ليزدهر بلدنا ويصبح أخضر.
بدورها السيدة أمل بحصاص المشاركة في الحملة، والتي قامت كغيرها من السيدات المشاركات بزراعة أكثر من شجرة رأت في الحملة أنها تعاون ونشاط مجتمعي أهلي مهم في الحفاظ على البيئة.
في حين أبدى حمزة حيدر إعجابه بالحماس الذي قدمه الشباب والصبايا والشيوخ والنساء المشاركون في الحملة، ما يدل على تمسك الناس بالأرض والوطن ومحبة الناس بعضها.
رجاء سعيد أضافت: لفت نظري في حملة التشجير الروح الجامعة للمشاركين والمشاركات، وكل فرد يحاول أن يقدم ما يقدر عليه من جهد في عملية الزراعة.
ويرى الشيخ راضي نخلة أن الحملة تساهم في المزيد من التآلف والمحبة بين الناس، من خلال مشاركة العديد من الأسر في هذه الحملة كباراً وصغاراً.
وقال الطلاب هشام الصباغ وسهيل حيدر وعبير حمد وإنجي حيدر وآخرون: أجواء حملة التشجير حلوة تظهر التعاون والمحبة بين المشاركين.
وكان أكبر المشاركين سناً أميل الزيلع في العقد السابع من عمره يحمس الشباب والصبايا على العمل، من خلال قيامه بزراعة بعض الأشجار، ومعبراً في الوقت ذاته عن أهمية الحملة التي تجمع الصغار والكبار، وشاطره الرأي سعيد حمزة عن أهمية الشجرة ودورها البيئي في حياتنا وفي الحفاظ على الغطاء النباتي منعاً للتصحر، فالشجرة تعطي الطاقة والأوكسجين للمرء.
وشدد نوار سلوم على أهمية الحملات والنشاطات التي تقوم بها جمعية “رواد البيئة”، من خلال التعاون الواضح مع المجتمع الأهلي في حملات التشجير والنظافة وإقامة المعارض، لتكريس ثقافة العمل التطوعي.