أجور تخزين التفاح أعباء تضاف على تكاليف الإنتاج
السويداء – طلال الكفيري:
لا تزال تكاليف الإنتاج تلاحق مزارعي التفاح أينما توجهوا، فما إن انتهوا من أجور القطاف، حتى دخلوا في بازارات أجور تخزين المحصول لهذا الموسم، والتي قلبت موازين معادلتهم الحسابية، ولاسيما مع وصول الأجور المطلوب منهم دفعها لقاء التخزين إلى 20 ألف ليرة على الصندوق الواحد، وربما فاقت ذلك في قريتي مياماس وسهوة الخضر على حد تعبير الفلاحين.
وبعد أن ضرب المزارعون “أخماسهم بأسداسهم”، ووفق هذه الحسبة غير المتوقعة، بات حرياً بهم رصد نحو مليون ومئتي ألف ليرة كأجور تخزين على الطن الواحد، لكون كل 60 صندوقاً تساوي طناَ واحداً، وهذا بكل تأكيد سيلحق بهم خسائر مادية كبيرة، وخاصة أن التخزين قد يطول أمده إلى شهر نيسان، ولإنصافهم وحسب ما أشار عدد من الفلاحين لـ” تشرين” تقدموا بطلب إلى محافظ السويداء، لاستصدار قرار عن طريق لجان مختصة بتوحيد تسعيرة أجور التخزين في كل مناطق إنتاج التفاح، على مبدأ المثل القائل “لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم.”
وبالمقابل، يرى عدد من أصحاب البرادات أن رفع أجور التخزين يعود إلى عدم توفير مادة المازوت لهم لزوم تشغيل مجموعات التوليد الخاصة ببراداتهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي، ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بسعر 20 ألف ليرة لليتر الواحد، عدا عن ذلك وللحصول على خط معفى من التقنين، يتوجب على صاحب البراد أن يدفع 2300 ليرة للكيلو واط، ما يرتب عليهم أعباء مالية إضافية، إضافة إلى أعمال الصيانة والإصلاحات التي قد تصل إلى أكثر من مليوني ليرة.
من جهته، أشار رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء حمود الصباغ لـ” تشرين” إلى أن أجور التخزين موحدة على ساحة المحافظة، وهي تخضع لأسعار حوامل الطاقة الكهرباء والمازوت، فعلى سبيل المثال لتاريخه لم يتم توزيع مادة المازوت على أصحاب البرادات، ما أبقى شراءهم لها من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، ونتيجة لهذا الواقع قام عدد من أصحاب هذه البرادات بتوقيفها، كونها لم تعد تحقق لهم أية ريعية ربحية.
وأردف الصباغ: إن الاتحاد قام بتوجيه كل أصحاب البرادات للاستعداد لتخزين إنتاج الفلاحين من التفاح.