(عفارة) الزيتون مدخول اقتصادي للكثير من الأسر

تشرين- زهير المحمد:

يعدّ موسم (عفارة) الزيتون فرصة ثمينة للكثير من الأسر الفقيرة، فبعد انتهاء المزارعين من قطف موسمهم يعلن الكثير منهم السماح بدخول أرضه من قبل (العفيرة)، فشجرة الزيتون مباركة وخيرة ومها قطف منها تبقى بعض الثمار مختبئة بين الأوراق أو ظاهرة للعين بانتظار من (يعفرها).
وتختلف الكمية اليومية التي يقطفها من يعمل بالعفارة وذلك تبعاً لكثافة الزيتون وحسب عمر العامل وحسب جدية ورشات الزيتون التي سبقته بالقطاف، مثلاً ما ينتجه العفير في الأراضي الساحلية يكون مردوده أكثر من بقية المناطق نتيجة لكثافة الشجر في الساحل.

معاون مدير الاقتصاد الزراعي: قانونية شريطة أخذ الموافقة وعدم الإساءة للشجرة

قانونية بشروط
معاون مدير الاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة المهندس عبد الله عتوم أوضح أنّ العمل بتعفير الزيتون قانوني شريطة أن يأخذ العامل إذناً من صاحب الأرض، وألّا يسيء للشجرة خلال عملية التعفير، معتبراً أنّ موسم (التعفير) يعد دخلاً جيداً للكثير من الأسر.

فرصة عمل

الخبير الزراعي الدكتور بسام السيد أوضح في تصريح خاص لـ (تشرين) أن موسم عفارة الزيتون يعدّ بمثابة فرصة عمل ومدخول مادي للكثير من الأسر الفقيرة، إذ تستطيع الكثير من الأسر التي لا تملك أرضاً أو مصدر دخل آخر بأن تنتج ما تحتاجه من الزيت في ظل ارتفاع ثمن بيدون الزيت والذي تجاوز سعره المليون ليرة، كما أن بعض الأسر تبيع ما تلتقطه من عفارة الزيتون لتأمين متطلباتها المعيشية،

خبير زراعي: موسم خير ومصدر دخل جيد للأسر الفقيرة

موضحاً أن ما يقطفه العفير يختلف بحسب كثافة الشجر والوقت الذي يمضيه بالقطاف، فإن عمل لوقت طويل من الممكن بأن يعفر يومياً بين 50 إلى 60 كيلو غرام (في مناطق الساحل ) أما في مناطق كحماة وحمص فتتراوح كمية ماينتجه العفير بين 10 إلى 15 كيلو غرام.

موجودة منذ القدم
وأكد الدكتور السيد أنّ عمل الأسر بالعفارة ليس حديث العهد وإنما موجودة منذ القدم ، إذ يقول أجدادنا (إن لم تترك بشجرة الزيتون ثماراً فمن الممكن بأن تحرد بالمواسم القادمة)، مشيراً إلى أنّ الفلاح السوري طيب كطيبة الأرض ولن يمنع الأسر الفقيرة من أن تعفر بأرضه على الرغم من أنّ هناك بعض العفيرة يسيئون للشجرة من خلال قيامهم بكسر الأغصان خلال عملهم، لأن البعض منهم يستخدمون العصي لإسقاط الثمر المختبئ خلف الورق.

وأشار الدكتور السيد إلى أنه مهما كان من يقطف الزيتون دقيقاً وحريصاً بعمله فلا بدّ أن يترك خلفه ثماراً، كما أن بعض المزارعين يتركون خلفهم ثماراً بالشجرة كنوع من الصدقة عن أشجاره وعائلته، لتستفيد منها الأسر الفقيرة التي تعمل بالعفارة.

وختم الدكتور السيد حديثه بالتأكيد على أنّ موسم العفارة هو موسم خير ومصدر دخل جيد للأسر الفقيرة، وهو يزيد من إنتاجنا من الزيت والثمار على حدٍّ سواء.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الاستزراع الرعوي نحو خطوة اقتصادية مربحة.. الغراس الطبية والعطرية قريباً في أراضي البادية مطاعم دمشق من إشغال الأرصفة إلى الشوارع..! محافظة دمشق: ٩٠٤ ملايين ليرة قيمة الضبوط المنظمة هطولات مطرية متفرقة أعلاها 25 مم في العريضة بحمص ‏ ٥٢ طبيباً شرعياً يغطون سورية.. حجو: نعمل على تطوير بيئة العمل هل يتمكن اتحاد السلة من إجراء تغييرات سريعة ومفيدة في إدارة المنتخب بعد الفشل في بطولة الملك عبدالله وقبيل خوض التصفيات الآسيوية ؟ الجو ‏غائماً جزئياً بشكل عام وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏ بعد حوار صريح وشفاف في غرفة تجارة ريف دمشق.. تشكيل خمس لجان لمناقشة قوانين التجارة سورية تدين الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تدمر وتؤكد انه يعكس الإجرام الصهيوني المستمر في المنطقة انطلاق الجلسات الحوارية لتطوير قوانين التجارة الداخلية في حلب.. تعديل عقوبة الحبس.. واستبدالها بالغرامات المالية.. وإحداث مركز خدمات الجودة.. أبرز المقترحات صباغ يلتقي في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية