المازوت الزراعي ودعم قطاع التربية يتصدران آخر جلسات مجلس محافظة طرطوس… مدير تربية طرطوس : لا توجد شواغر في مدارس طرطوس بل سوء توزيع
تشرين – رفاه نيوف:
تركزت مداخلات أعضاء مجلس محافظة طرطوس في الجلسة الأخيرة من الدورة العادية السادسة للعام ٢٠٢٤ على ضرورة زيادة مخصصات المحافظة من المازوت الزراعي لهذا الموسم ، وتساءلوا عن السبب في عدم البدء بالتوزيع أسوة بالمحافظات الأخرى، وعدم البدء بتوزيع مازوت التدفئة على مدارس المناطق البادرة.
و تحدث الأعضاء عن التفاوت الكبير بأسعار السلع الغذائية لنفس الصنف والجودة وضمن الحي الواحد في محافظة طرطوس، و تساءلوا عن أسباب انخفاض سعر كيلو الحمضيات في طرطوس إلى 2000 ليرة، بينما يصل سعره لأكثر من عشرة آلاف ليرة في دمشق .
وطالب الأعضاء بضرورة ترميم الشواغر الإدارية في مدارس قريتي مرشته و الجويبات التابعتين لمنطقة بانياس، و إيجاد حل للتقارير الطبية الواردة من خارج المحافظة وقبول تصديقها ضمن طرطوس ورفد المدارس بالآلات الموسيقية اللازمة .
كما طالبوا بدعم قطاع قرية الشندخة، هذه القرية الحدودية مع حماة و المرتفعة أكثر من ألف متر عن سطح البحر و معاملتها معاملة القرى الباردة، من حيث توزيع مازوت التدفئة، وتوفير الكادر التدريسي لمدارسها. والعمل على تخفيف الاكتظاظ في القاعة الصفية الواحدة في مدرسة منير عبد العزيز بالصفصافة، حيث يصل العدد إلى 46 تلميذاً في القاعة الواحدة، ودعم المستوصفات المدرسية بالأدوية الطبية اللازمة.
وتساءلوا: لماذا لم يتم إنجاز محطة وقود الصفصافة حتى اليوم، رغم تخصيص الأرض اللازمة لإقامتها. مشيدين بقرار رفع صفة القرية الحدودية عن منطقة الصفصافة لما لها من إيجابية على السكان من كل النواحي.
ومن مطالبات الأعضاء أيضاً ضرورة رفد مخبز بانياس الآلي بخط كهرباء معفى من التقنين، علماً أن تكلفة مازوت المولدة تصل إلى 40 ألف ليتر في الشهر الواحد، ما يعادل 3 مليارات و840 مليون ليرة سنوياً، عدا عما تسببه من إزعاج كبير للجوار بسبب صوتها المرتفع. إضافة إلى ضرورة رفع مكب القمامة الواقع بين مديرية الزراعة في مدينة طرطوس ومديرية الحدائق، لما يسببه من تلوث بيئي وبصري للمنطقة.
وفي معرض ردها على مداخلات الأعضاء، أكدت مديرة تربية طرطوس الدكتورة إيناس ميه أن توزع المعلمين و الإداريين يخضع للخريطة المدرسية وحاجة كل مدرسة.
ولفتت ميه إلى أن كل التقارير السابقة المرفوعة إلى الوزارة بوجود شواغر غير صحيحة، بل يوجد فائض كبير في بعض المدارس، وبالتالي المشكلة هي سوء توزيع وليس نقص كوادر، ونعمل حالياً على تصحيح هذا الوضع وصولاً إلى العدالة بالتوزيع.
ونوهت د. ميه بعدم وجود نقص في الآلات الموسيقية بالمدارس، ونتيجة الجولات الميدانية تبين وجود فائض و تكدس الوسائل التعليمية في مستودعات المدارس من دون استخدامها، مضيفة : إن الأولوية اليوم للمقاعد المدرسية، إضافة إلى تأمين الأدوية اللازمة لمستوصفات الصحة المدرسية، و مؤخراً تم تزويد ثلاثة مستوصفات في المدينة بالطاقة الشمسية سنتوسع أكثر وصولاً لكل المراكز وتفعيل العيادات السنية فيها، وتم تزويد 20 مدرسة بالطاقة، وخطة هذا العام 50 مدرسة، وصولاً لتشمل 344 مدرسة في المستقبل القريب.
وأشارت إلى أنه سيتم التوجه خلال العام القادم لإلغاء رياض الأطفال من المدارس كلها عدا المرخصة أصولاً.
من جهتها، أكدت مدير فرع محروقات طرطوس المهندسة رغداء اسكندر في ردها على المداخلات أنه لم يتم رصد الاعتمادات اللازمة لإقامة محطة وقود الصفصافة.
وأضافت: إن المازوت الزراعي يوزع حسب الوارد إلى المحافظة، و قد طلبنا مليوناً و800 ألف ليتر شهرياً، و حاجتنا الفعلية لقطاع النقل 6 ملايين ليتر شهرياً، لا يصلنا سوى مليون ونصف المليون ليتر شهرياً، ويوزع المازوت الوارد للمحافظة حسب الأولويات، وفي مقدمتها النقل الجماعي، ثم الأفران والاتصالات و المشافي، وحالياً سيتم توزيع 4 طلبات ولاحقاً 10 طلبات من المازوت الزراعي .
ولفتت إلى أن سبب تأخر رسائل الغاز قلة المادة.