حملة بيئية في حلب تحقق شراكة مجتمعية لمواجهة التغيرات المناخية

تشرين ـ أنطوان بصمه جي:

نظمت محافظة حلب، صباح اليوم، بالتعاون مع مديرية البيئة ونخبة من المنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية حملة بيئية تحت شعار “التغيرات المناخية والبيئة” بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة، وذلك في حديقة السبيل.
وشهدت الحملة حراكاً مجتمعياً واسعاً، حيث تكاتفت الأيادي لتنظيف الحديقة وغرس شتلات من الأشجار المثمرة والحراجية، إيماناً بأهمية الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية التي تواجه العالم أجمع.
وعن أهمية الحملة البيئية، أكد عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة الدكتور ماهر خياطة أن الحملة تندرج ضمن سياق الجهود الحثيثة للحفاظ على بيئة صحية نظيفة، حيث تسعى محافظة حلب بالتعاون مع كافة الجهات المعنية إلى تحقيق بيئة أكثر استدامة من خلال تضافر الجهود المجتمعية وتعزيز الوعي بأهمية القوانين البيئية وتشجيع العمل التطوعي.
وكشفت مديرة مديرية البيئة بحلب المهندسة خلود عويد عن استمرار وتنوع الأنشطة البيئية على مدار العام، والتي تشمل حملات تنظيف واسعة وغرس آلاف الأشجار. مبينة أن الحملات تتم بالتعاون مع المنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية، وذلك بهدف تحقيق بيئة أكثر نظافة واستدامة، وتكريس الوعي المجتمعي حول التغيرات المناخية التي تؤدي لأضرار بالغة على البشر والشجر والطقس.
وشارك في الحملة ما يقارب 50 طالباً وطالبة من مدارس “محمود حوري والعودة  وحميدة الطاهر” إضافة إلى مشاركة طلاب جامعيين وجمعيات مهتمة في الشؤون البيئية، حيث أوضح أمين فرع الطلائع موسى الأحمد أن مشاركة الطليعيين بهذه المناسبة لتكريس القيم والحفاظ على النظافة وغرس الأشجار دليل على التمسك بالأرض وتعزيز قيمة المواطنة الفاعلة.
وتعتبر مشاركة المجتمع المحلي في حملات يوم البيئة، عاملاً حاسماً في تحقيق أهداف الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة، حيث شارك المتطوع محمد نجار عضو لجنة حي في حي الفردوس بأعمال التنظيف والتشجير لقناعته بأن مدينة حلب ستبقى أم الحضارة من خلال تكاتف أبناء المجتمع المحلي مع المؤسسات الحكومية للمحافظة على الغطاء النباتي الذي يؤثر في التغيرات المناخية بكل مباشر.
وخلال الحملة تم تكريم 15 عاملاً من عمال النظافة العاملين ضمن قطاع السريان الخدمي لجهودهم اليومية المبذولة في ترحيل الأوساخ.

تصويرـ صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار