تأهيل المطاحن مستمر وطاقة الإنتاج الإجمالية 7 آلاف طن يومياً.. مدير (السورية للحبوب): مخزون القمح لدينا ممتاز
دمشق – حسام قره باش:
أكد مدير عام المؤسسة السورية للحبوب المهندس سامي هليل أن حالة المخازين من الأقماح ممتازة وتكفي لأشهر عديدة قادمة، مطمئناً الجميع بعدم الخوف من حصول أي نقص أو أزمة قمح ودقيق أبداً نتيجة الظروف الحالية، كون المطاحن تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية حتى في أيام العطل لتأمين رِكز من الدقيق في كل المحافظات.
وكشف هليل في تصريحه لـ”تشرين” أنه عدا عن الكميات المستلمة بموسم الشراء 2024 يوجد رصيد سابق وحالي من القمح، ما يعزز المخزون الاحتياطي الاستراتيجي من المادة لأشهر قادمة، من دون أي تخوف خاصة أن الاستيراد مستمر ولم يتوقف ويجري تنفيذ عقود التوريد الداخلي والخارجي.
وأشار إلى أن المؤسسة حالياً بصدد الدراسة لإجراء مناقصات من أجل مقايضة القمح المحلي مختلف الدرجات، بقمح مستورد بهدف توفير القطع الأجنبي وزيادة كميات القمح المحلي والمستورد وتأمين حاجة السوق المحلية لكلا المخابز ومعامل صناعة (المعكرونة والسباكيتي والسميد والبرغل) من القمح المحلي القاسي لزوم الصناعات الغذائية.
وفقاً لهليل تعمل المؤسسة العامة السورية للحبوب على تعزيز الطاقة الإنتاجية للمطاحن عبر إعادة تأهيلها وإدخال بعضها الخدمة كمطحنة أم الزيتون بمحافظة السويداء بعد إصلاح أحد خطوط الطحن من قبل كوادر المؤسسة وإعادة تشغيله بطاقة إنتاجية 150 طناً يومياً، إضافة لتأهيل عدة مطاحن من بينها مطحنة اللاذقية بمحافظة اللاذقية ومطحنة تل بلاط في حلب بطاقة إنتاجية 400 طن، ومطحنة الوليد في حمص بواقع 400 طن، واستلام نهائي لمطحنة سلحب بطاقة 300 طن ومطحنة تلكلخ في حمص أيضاً حيث انتهت تجارب الطحن فيها بطاقة إنتاجية يومية 600 طن وتشغيل مطحنة خان طومان في حلب قريباً بواقع 400 طن وإعادة مطحنة اليرموك في درعا العام القادم، لتصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية اليومية للطحن في المطاحن كلها بواقع 7 آلاف طن حيث أصبح عدد المطاحن العامة والخاصة التي تعمل لصالح السورية للحبوب حالياً 49 مطحنة.
لافتاً إلى انتهاء موسم استلام الأقماح للعام 2024 وإغلاقه بتاريخ 31/8 وتمديده للأسبوع الأول من الشهر الماضي في ريف دمشق والسويداء ودير الزور لوجود بعض الكميات وتسويقها، بلغ إجمالي الكميات المستلمة في عموم مراكز الشراء بالقطر 713 ألف طن.
واعتبر هليل أن الموسم لم يكن حسب التوقعات لاعتماد المؤسسة على الكميات الحقيقية الواردة وليس على التقديرات، التي كانت تشير إلى حوالي مليون طن وأكثر في حين توقعت المؤسسة عبر كل فروعها وكوادرها المنتشرة بالمحافظات باستلام ما يقارب من 650-700 ألف طن ويعود ذلك حسب رأيه للعوامل الجوية التي أثرت على مردودية الدونم والكميات المحصودة منه، إضافة لانخفاض المساحات المزروعة من القمح لصالح زراعات أخرى خاصة في محافظتي حلب وحماة، فكان ملحوظاً انخفاض الكميات وهذا التوقع كان من بداية الموسم على عكس توقعات اتحاد الفلاحين ومديريات الزراعة.