«الأوروبي» هدد بالمقاطعة والتجاهل.. هنغاريا ترد بالتمسك بـ«مهمة السلام حول أوكرانيا» والصين تعلن دعمها لجهودها
تشرين:
جددت هنغاريا اليوم الأربعاء تمسكها بمهمة «السلام حول أوكرانيا» التي تقودها في إطار تفاوضي للوصول إلى تسوية تجنب القارة الأوروبية انتقال الحرب الأوكرانية إلى مستوى أشد خطورة.
وقال وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو: إن رفض قيادة الاتحاد الأوروبي التفاوض مع بودابست والتهديد بالمقاطعة لن يجبرانا على وقف مهمة السلام حول أوكرانيا.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الرئاسة الهنغارية للاتحاد الأوروبي تلقت تهديدات حقيقية بإجراءات عملية من قبل قيادة الاتحاد الأوروبي بعد مهمة السلام التي أطلقها رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، قال سيارتو: لم يتأخر رد فعل جميع السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا بعد بدء مهمة السلام هذه. وهددونا بالمقاطعة، ورفض التفاوض معنا، كما هددوا بتجاهلنا.
وأكد سيارتو أن مثل هذه التهجمات لن تثنينا عن مواصلة مهمة السلام. وقال: إنهم يدفعوننا لبذل مزيد من الجهود للمساعدة على التسوية السلمية لتلك الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأشار سيارتو إلى أن الحكومة الهنغارية قد تعودت بالفعل على هذا النوع من التهجمات، وقال: نحن حكومة وطنية، ولسنا حكومة تسير في طريق الأغلبية، ونخضع لعقوبات مالية من الاتحاد الأوروبي. لذلك لا أرى كيف يمكنهم تهديدنا أكثر مما يفعلون الآن.
وكان أوربان قام في وقت سابق من هذا الشهر بجولة دولية شملت أوكرانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة، واعتبر أوربان في أعقاب جولته أن الأزمة الأوكرانية يجب أن يحلها الطرفان المتنازعان. وقدم أوربان لجميع زعماء الاتحاد الأوروبي خطته لتسوية النزاع في أوكرانيا، تستند إلى «تقييم واقعي للوضع وأهداف مواعيد واقعية» حسب بودابست.
ولاقت مبادرة أوربان انتقادات من قيادة الاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل: إن أوربان لا يمثل الاتحاد على الساحة الخارجية وليس لديه تفويض أوروبي لزيارة روسيا، رغم أن بلاده تولت في أول تموز الجاري رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أكد في محادثة هاتفية مع سيارتو اليوم الأربعاء، استعداد بكين للتعاون مع هنغاريا للمساعدة في إيجاد لحل الأزمة في أوكرانيا.
ونقلت الخارجية الصينية عن وانغ قوله: إن الصين مستعدة للتعاون مع هنغاريا لحشد مزيد من القوى لدعم السلام، ورفع أصوات أكثر عقلانية، والمساعدة في دفع الأوضاع (في أوكرانيا) نحو تسوية سياسية.
وأشار وانغ يي أيضاً إلى أن «الأمر الأكثر إلحاحاً اليوم والهدف الواقعي هو الإسهام في التهدئة السريعة للوضع في أوكرانيا» وأن «تتوصل جميع الأطراف إلى توافق في أقرب وقت ممكن بشأن أمور مثل تجنب توسيع رقعة القتال وتصعيد الأعمال العدائية والاستفزازات، فضلاً عن تهيئة الظروف لوقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام».