التلاعب بأسعار المياه المعدنية يجعلها حلماً للكثيرين

دمشق- بشرى سمير:
لا شيء يضاهي حصولك على شربة ماء باردة في يوم صيفي حار، لكن هذا الأمر قد لا يتوفر لك في شوارع وأحياء المدينة لسببين: الأول انقطاع المياه عن معظم السبلان الموجودة في الطرقات، والثاني ارتفاع أسعار المياه المعدنية التي كانت تحل المشكلة الأولى، فقد أصبح سعر عبوة المياه المعدنية الصغيرة سعة نصف ليتر 4 آلاف ليرة، بينما وصل سعر الليتر ونصف الليتر 12 ألف ليرة، ما يشكل عبئاً إضافياً على كاهل المواطنين وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون شرب المياه العادية لأسباب صحية.
وتبدي (سلمى) ربة منزل استغرابها من الارتفاع الكبير الذي طال أسعار المياه المعدنية مع ارتفاع درجات الحرارة، وخاصة أنها غير مستوردة، وأن بلادنا هي بلد الخير ووفرة المياه ولاسيما أن فصل الشتاء لهذا العام كان خيراً.
ولفتت إلى أن أصحاب البقاليات والثلاجات التجارية أصبحوا يجدون في موسم الصيف فرصة مهمة لتحقيق أرباح هائلة نظراً للإقبال الكبير على المياه الباردة.
بينما أشارت (السيدة نورا) إلى أن شراء عبوة المياه الباردة يشكل عبئاً مالياً للعديد من المواطنين في ظل انقطاع خدمة الكهرباء عن المنطقة وعدم توفر الثلج في المنطقة، وإذا تم توفيره فإنه يباع بأسعار مرتفعة وغير منطقية على الإطلاق، وخاصة مع صعوبة الحصول عليه في صالات السورية للتجارة لعدم توفره بشكل دائم.

ويبرر التجار الزيادة السعرية لهذه المنتجات، ويضعون أسباباً عدة لهذا الارتفاع.. (إبراهيم) صاحب كشك في الميدان، أشار إلى “أن أسعار المياه المعدنية ترتفع في فصل الصيف، خصوصاً مع زيادة الإقبال عليها، ويرجح أن الوضع الاقتصادي الصعب أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار عموماً، ويضيف إبراهيم: “إن تكاليف التبريد مرتفعة وخاصة أنه يعتمد على تشغيل المولدة الكهربائية».
ويوافقه الرأي (مروان) صاحب بقالية في المزة، ويشير إلى أن الارتفاع في أسعار الصرف تسبب بزيادة سعرها، كما أن تكاليف النقل مرتفعة، الأمر الذي يفرض علينا رفع السعر، ويعتقد ( مازن) مواطن “أن غياب الرقابة على مصانع المياه والتجار سمح لهم بالتلاعب بأسعار المياه، وهذا الأمر يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى الماء البارد في فصل الصيف للآلاف من المواطنين”.
وفي ظل انقطاع المياه عن السبلان الطرقية وارتفاع أسعار المياه المعدنية يجب أن تكون هناك جهود مشتركة بين جميع الأطراف لضمان توافر هذه المادة الأساسية بأسعار مقبولة ومناسبة للجميع.
في حين أوضح مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أن ارتفاع تكاليف الإنتاج هو السبب الرئيسي برفع الأسعار، مشيراً إلى أن زيادة أسعار بيع المنتجات تترافق بشكل مباشر مع ارتفاع تكاليف كل من المواد الأولية، وحوامل الطاقة، والرواتب والأجور، ونفقات التوزيع والتسويق لدى المؤسسة السورية للتجارة، مشيراً إلى أن السعر الحالي يغطي نفقات الإنتاج.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا