بانتظار سعي وجهود وزارة الصحة.. أهم الأجهزة الطبية في مشفى مصياف الوطني معطّلة عن العمل
حماة- محمد فرحة:
يبدو أن قاعدة ومقولة لا جدوى من عملية الترقيع لأي شيء كان، قد تجلّى مدلولها في الهيئة العامة لمشفى مصياف الوطني، لجهة ما يتعلق بجهاز الطبقي المحوري وأجهزة تنظير المعدة وغيرهما، حيث تشكل هذه التجهيزات أكثر من ٥٠ % من عمل الكادر الطبي عندما يتعلق الأمر في التشخيص الطبي والحالات المرضية.
إدارة الهيئة العامة للمشفى لم تترك وسيلة إلا وسعت إليها من أجل إبقاء العمل الطبي على أكمل وجه، لكن لكل شيء عمر وحدود، وجهاز الطبقي المحوري “محور حديثنا”، تم إصلاحه أكثر من ست مرات وربما أكثر، وهو الذي دخل الهيئة يوم تم تدشين المشفى مطلع الألفية الثانية، وفي كل مرة كانت كلفة عملية إصلاحه تتعدى مئات الملايين، لدرجة وصلت به الأمور إلى أنه لم يعد مجدياً إصلاحه، بل هو هدر للمال وفقاً لتعبير مدير عام الهيئة الدكتور فيصل حيدر.
وزاد على ذلك بأن الجهاز لم يعد نافعاً ومجدياً لتقييم أي حالة مرضية مرادة منه، بل صار يعطي صورة مشوشة وغير واضحة.
وعن الحل، يجيب مدير عام الهيئة: نحن بانتظار تأمين جهاز جديد من خلال مساعي ومتابعة وزارة الصحة عبر التعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وتطرق الدكتور حيدر إلى سعي الوزارة الدؤوب في تأمين الأجهزة المطلوبة للمشفى كما في كل مشفى وطني، وهذا المسعى لن يطول، بل سيكون قريباً إن شاء الله.
وأضاف: كذلك لدينا جهاز التنظير المعدي هو الآخر شبه مشلول ولا يعمل بالشكل الأمثل، ومع كل ذلك، فالعمل الطبي في الهيئة في أحسن أحواله إذا ما كان خارج هذين الجهازين.
خاتماً حديثه بالقول: كم كنا نتمنى أن يكون للمجتمع الأهلي دور كبير في تقديم يد العون والمساعدة فيما يتعلق بمثل هذه الأجهزة، وفي هذه الظروف الصعبة.
بالمختصر المفيد: قد يكون غداً أو بعد غد، وفي أبعد مدة أسابيع قريبة تأمين جهاز الطبقي المحوري للمشفى، وكذلك غيره من الأجهزة الطبية اللازمة للمشفى.