انخفاض عدد الذبائح بسبب غلاء أسعار اللحوم وقلة الاستهلاك
طرطوس- ثناء عليان:
أكد مدير المهن والشؤون الصحية في مجلس مدينة طرطوس المهندس إياد ملحم انخفاض عدد الذبائح في الآونة الأخيرة بسبب غلاء أسعار اللحوم وقلة الاستهلاك وارتفاع أجور النقل، مشيراً إلى الجاهزية الدائمة لمسلخ مدينة طرطوس وتوفر الشروط الصحية التامة فيه على مدار العام وليس في فترة الأعياد فقط.
وبيّن أن المسلخ يتمتع بحالة جيدة على مستوى النظافة والتعقيم والتجهيز بالبنية التحتية، ومزود بكادر إداري يتكون من أطباء بيطريين ومراقبين وعمال نظافة، حيث يتم الفحص الطبي للحيوانات المعدة للذبح للتأكد من سلامتها الصحية بشكل كامل ومن ثم إدخالها إلى صالة الذبح لذبحها من قبل الجزارين، ودفع الرسوم المترتبة عليهم بموجب إيصالات مالية، حيث يتقاضى مجلس المدينة وبموجب القانون المالي رسوماً عن كل ذبيحة، ولا يتنهي دور البلدية هنا، فحسب بل تقوم بمتابعة بيع اللحوم بعد وصولها للمحال المعدة لذلك، والتحقق من توفر الشروط الصحية المناسبة من نظافة وواجهات زجاجية وبرادات عرض، من خلال المراقبين الصحيين، حيث يخضع كل من يعرض لحوماً غير مختومة في محله لغرامة مالية.
وفيما يخص فترة عيد الأضحى، أوضح ملحم أن مجلس المدينة يقوم بمنح رخص لذبح الأضاحي بموجب قرار صادر عن المكتب التنفيذي وبرسوم ترخيص عائدة للمدينة ضمن ضوابط واشتراطات محددة وصارمة تخص السلامة والنظافة العامة، حيث تم منح 20 رخصة للذبح خارج المسلخ خلال أيام العيد، مشيراً إلى أنه يتم تسيير جولات منذ ساعات الفجر الأولى للتدقيق والتأكد من تنفيذ المرخص لهم الشروط المطلوبة ومخالفة أي ذبح من دون الحصول على الترخيص اللازم.
وأكد ملحم رغبة جميع القصابين بالذبح داخل المسلخ لتوفر الشروط الصحية التامة فيه، إذ ينحصر حق الذبح والسلخ وتحضير اللحوم بعمال المسلخ الذين يلبسون ملابس وأحذية خاصة بعملهم، ويمنع أي عمل من شأنه أن يلوث اللحوم والأحشاء المعدة للأكل، لافتاً إلى أنه يتم تجميع مخلفات الذبائح الصلبة “العظام” لحرقها في المحرقة يومياً، أما المخلفات اللينة، فيتم ترحيلها من قبل مديرية النظافة.
ولفت ملحم إلى الصعوبات التي تواجه عمل المسلخ، والتي تتمثل في عدم وجود سيارة لنقل العمال من وإلى المسلخ، إضافة لعدم وجود سيارة تبريد لنقل الذبائح فيها.