المعهد التقاني للاقتصاد المنزلي يناقش٥٠ مشروع تخرج لطالباته
دمشق – دينا عبد:
يكتسب التعليم الفني والمهني أهمية بالغة لدوره في رفد التعليم بأطر مدربة قادرة على إكساب الأجيال خبرة في فن الخياطة والتطريز والتريكو وحياكة الصوف بطريقة فنية رائعة.
“تشرين” حضرت مشاريع تخرج طالبات المعهد والتقت الخريجات حيث قالت مديرة المعهد المهندسة فاطمة جمعة المشرفة على المشاريع: اليوم نناقش مشاريع التخرج التي تتضمن حلقة بحث واختيار الطالبة لمشروع خياطة أو تريكو أو مفارش (حسبما تريد)، يتم العمل عليه خلال سنة كاملة في الفصلين الأول والثاني وطوال هذه الفترة تتابع الطالبة مع المدرسة المشرفة على المشروع من خلال اختيار ما يناسبها لتطبيق مشروعها، حيث يمكن أن يكون المشروع تفصيل قطعة ملابس أو فرش ..إلخ.
مديرة المعهد: الطالبات ليس لديهن سكن جامعي ويأتين من مناطق بعيدة
وأضافت: المشاريع مكلفة جداً على الأهل والطالبات؛ لذلك فإن المدرسات المشرفات يخترن أقمشة تناسب الوضع المادي لهن علماً أن هناك مدرسات أعدن تدوير قطع قديمة بهدف التوفير على الطالبات.
وفيما يخص لجنة الإشراف على مشاريع التخرج بينت م. جمعة أن لجنة تقييم الأعمال تتألف في كل عام من مديرة المعهد وأربع مشرفات وهن رئيسة القسم مديرة الدروس- و آنسات من قسم التصميم – ورئيسة قسم الخياطة.
سنناقش على مدى يومين ٥٠ مشروعاً ونقيم الأعمال وبناء عليه تنال الطالبة درجة أعمالها وتتخرج.
جمعة قالت: إن عدد طالبات التعليم الفني في تناقص والسبب لأنه مفروض علينا قبول خريجات الثانويات الفنية للدراسة في المعهد.؛ وهناك مشكلة أخرى نعاني منها وهي أن طالب الثانوية الفنية صار متاحاً له أن يدرس في معهد التربية الموسيقية- معهد الأعمال اليدوية- ومعهد الفنون.
عبه جي: مشاريع التخرج مكلفة على الأهل والطالبات بحكم أن الأسعار تضاعفت
والمشكلة الأخرى لدينا تتعلق بالطلاب فليس لديهم سكن جامعي؛ ما شكل عبئاً على الطلاب في الذهاب والإياب ومعظمهم يأتي من مناطق الريف البعيد كالقنيطرة ؛ قطنا؛ حرستا…
مستقبل الطالبات
يفضل أن يكون هناك آلية لاستقطاب الخريجين مثلاً: كل خريج يجب أن يعين في الدولة؛ لكننا مازلنا نعاني من مشكلة وهي أن الطالب أو الطالبة يتخرجون من المعهد ولا يعرفون إلى أين يتجهون.
الجميع ينتظر مسابقة تجريها الدولة.
نتمنى أن تعود مادة أصول التدريس وأن تعود “الاستاجات” للطالبات كي يعدن للدخول إلى المدارس ولينالوا الخبرة أيضاً إذا أحبوا أن يكونوا مدرسين.
ميساء عبه جي رئيس قسم الخياطة في المعهد بينت أن مشروع التخرج تبدأ به الطالبات من بداية العام الدراسي لنهايته وهو شامل لكل الأمور الفنية أي من لحظة دخولهن المعهد وحتى خروجهن منه، مشيرة إلى أن نوعية المشاريع تختلف من طالبة لأخرى والتكلفة المادية هي العائق الوحيد الذي تعاني منه الطالبات، والطالبة تبدأ مشروعها وعندما تحتاج مواد إضافية لإكماله، تصطدم بعائقين الأول غلاء المواد والثاني فقدانها.
كفا: نحتاج دعماً من التربية لجهة تأمين مواد للطالبات فأحوالهن المادية متردية
رنا كفا مشرفة لمشاريع السنة الثانية بينت أن الربط بين النظري والعملي يساعد على إنتاج قطعة متميزة ومن الضروري أن يكون لدى الطالبة معلومات سابقة لأن المواد في المعهد تعدّ متممة لما سبق.
إلا أنه وحسب ما ذكرت كفا فإن عدد الطالبات في المعهد كبير والدعم يكون قليلاً لذلك نطلب من التربية الدعم الكافي للطالبات فأحوالهن المادية متردية والمشروع مكلف جداً.
ميساء بشير مديرة الدروس بينت أن الطالبات مع الممارسة يمتلكن الخبرة وبإمكان الخريجة البدء بمشروعها فور تخرجها فهي مهنة تحقق دخلاً اقتصادياً اذا عرفت الطالبة كيف تديرها.
الخريجة جودي خطاب بينت أن مشاريع التخرج وحلقات البحث خلاصة ما تعلمناه في المعهد خلال السنوات السابقة وبعد تخرجها ستتابع اختصاص تصميم الأزياء لأنها تحب هذه المهنة.
يذكر أن معهد الاقتصاد المنزلي متخصص بإعداد خريجات متمكنات باختصاصات مختلفة مثل التريكو والتطريز ؛ خياطة الملابس؛ تصميم الأزياء؛ مادة الرسم؛ والأنسجة؛ وهو مدرج في مفاضلة القبول الجامعي والتسجيل فيه يتم بشكل مباشر بناءً على درجات قبول تحددها وزارة التعليم العالي.