الرسم موهبتها منذ الصغر… الفنانة التشكيلية أماني سعيد مسكة: أميل إلى كل جديد وغريب يكسر النمطية والتقليدية
تشرين- هويدا محمد مصطفى:
تنتمي الفنانة التشكيلية أماني سعيد مسكة إلى عائلة تحب الفن (فجدها وخالتها وخالها ) لديهم مواهب وميول فنية، وكان لأمها الفضل الأكبر في رعاية موهبتها، ودفعها خطوات إلى الأمام، كما تلقت الدعم من زوجها وأولادها، وقد حالفها الحظ بمقعد في معهد الفنون التطبيقية في دمشق، واختارت على الفور أختصاص الخط العربي، لإيمانها المطلق بقدرتها على الخلق والابتكار والتميز ضمن هذا المجال.
أنا من عائلة تحب الفن فجدي وخالتي وخالي لديهم موهبة فنية
وخلال مشاركاتها في العديد من المعارض الجماعية المهمة، إلى جانب فنانين كبار ومخضرمين، لفتت الأنظار إلى لوحاتها الحروفية الحديثة المتقنة، والتي تؤكد أنها فنانة محترفة فقد أنجزت خلال يومين لوحة جدارية حروفية في مدينتها النبك بقياس ( ٣ ×٤ ) متر تقريباً.
لإلقاء أضواء على مسيرتها الفنية، من بداياتها في البيت والمدرسة، إلى هواجسها وطموحاتها، مروراً بدراستها الأكاديمية، ومشاركاتها في المعارض الجماعية… كان لنا معها هذا الحوار:
* ماهي المؤثرات التي دفعتك باتجاه الرسم؟
**منذ طفولتي كان الرسم موهبتي المفضلة حيث كانت تلفتني الألوان والرسومات الفنية، وكانت حصة الرسم الحصة المفضلة عندي.
* مَن كان مشجعك في البيت والمدرسة، وماذا عن نشاطاتك المدرسية؟
** عندما كنت أرسم بالمدرسة كانت مُدرسة الرسم مَن شجعتني لأنها لمست الإحترافية برسوماتي، وأيضاً مدرسة اللغة العربية لفتها جمال خطي وترتيبه وكانت تشجعني أمام زميلاتي ومن هنا بدأت محبة الكتابة ومحبة الخط العربي تكبر عندي.
عملت في معاهد خاصة ونوادي صيفية ودربت الطلاب على الكتابة الصحيحة والخط العربي والرسم والفنون
أما في البيت فأنا من عائلة تحب الفن، فجدي وخالتي وخالي لديهم موهبة فنية وكان لأمي الفضل الأكبر في وتشجيعي.
* ماذا عن دراستك الفنية، وعملك في التدريس الفني؟
** عندما أصبحت في المرحلة الثانوية كبر تشجيع معلمة الرسم لي وكانت معلماتي يستعن بي أحياناً لإتمام رسومات بالمدرسة وعلى الجدران وأثناء الحصص الدرسية، فقررت إكمال دراستي الجامعية بالمجال الفني وحالفني الحظ بمقعد في معهد الفنون التطبيقية، واخترت فوراً اختصاص الخط العربي لثقتي أني أتقنه وأحبه، وكانت أجمل أيام قضيتها بالمعهد وتعرفت أثناء الدراسة على أساتذة كبار وخطاطين مميزين فتتلمذت على يد شكري خارشو وأحمد المفتي، وبعد التخرج عملت في مدرسة المناشط التطبيقية في منطقتي، ودربت الطلاب على الخط لمدة سنتين، كما عملت أيضاً في معاهد خاصة ونوادي صيفية ودربت الطلاب على الكتابة الصحيحة والخط العربي والرسم والفنون، ثم توقفت لبعض الوقت بسبب الظروف وعاودت حتى يومنا هذا .
* تميلين أكثر إلى الخط واللوحة الحروفية الحديثة لماذا؟
** أميل إلى كل ما هو جديد وغريب يكسر النمطية والتقليدية لذلك أراعي في لوحاتي أستخدام الحروف في تشكيلات فنية عشوائية لغايات جمالية أكثر من تشكيلات تقليدية، أنا أحب التجديد وأكره النمطية.
* ماذا عن لوحتك الجدارية (بعدنا صغار) التي أنجزتيها في مدينتك النبك وكم قياسها؟
** رُشح اسمي من قِبل إحدى الصديقات للمشاركة بإنجاز جدارية (بعدنا صغار على الزواج المبكر) ضمن مؤسسة موج التنموية على جدار المدرسة الفنية في مدينتي النبك وتعاونت بمشاركة فنانين وفنانات ونحاتين أيضاً من مناطق عدة لإنجازها. مساحتي كانت بمقاس ( ٣ /٤م) تقريباً تم إنجازها خلال يومين وكانت فرصة رائعة بالفعل وعمل فني مميز .
شاركت بإنجاز جدارية “بعدنا صغار عن الزواج المبكر” في مدينة النبك
* ماذا عن مشاركاتك في المهرجانات والورش الحية والمعارض الجماعية؟
** الصراحة كنت بعيدة عن مجال المعارض الحية التي تُقام بين الفينة والاخرى بسبب انشغالي بالعائلة والأولاد ولكنه كان حلماً سعيت لتحقيقه، ومع تشجيع كبير من صديقة عمري الفنانة ليزا غازي التي كانت تلح علي لأشاركها المعارض والمهرجانات الفنية وبدعم من زوجي وأولادي شاركت معها في مهرجان (محبة دمشق) الذي أقامته جمعية الخط العربي والفنون بدعوة كريمة من الفنانة ريم قبطان، وتمت دعوتي بعدها إلى معارض عدة ضمن الجمعية، وشاركت معهم أيضاً غي مهرجان (الوردة الشامية) المعرض المميز في صيف ٢.٢٣، وأيضاً تمت دعوتي لمعارض عدة من قبل الفنان والناقد أديب مخزوم، والأستاذ أديب لديه نظرة فنية ثاقبة وأشكر دعمه وتشجيعه وتوجيهاته لي، وأيضاً شاركت في معرض (البنفسج في رحاب الياسمين) بالتعاون مع مجلة البنفسج الورقية كانت مشاركة مميزة، بالإضافة إلى ورشات ضمن نوادٍ صيفية في مدينة النبك.
المعرض الفردي هو الحلم المنتظر منذ زمن الفكرة مطروحة وأنا أعمل عليها
* قلتِ بأنك تحضّرين لمعرض فردي، متى يمكن أن نشاهده؟
** المعرض الفردي هو الحلم المنتظر منذ زمن
الفكرة مطروحة وأنا أعمل عليها في القريب العاجل، الخطة أولاً معرض في مدينتي النبك ومن ثم في دمشق الحبيبة التي احتضنت في أروقة معارضها لوحاتي وحروفياتي.