بدء المكافحة الحشرية لمحصول القمح في مجال “زراعة حماة”.. والمزارعون يتخوفون من سوء الإنتاج وتراجعه
حماة – محمد فرحة:
في الوقت الذي بدأت فيه مديرية زراعة حماة بمكافحة الحشرات الذي تضرب محصول القمح في مجالها، وتحديداً في مجال زراعة “حرّ بنفسه” والعديد من المساحات التابعة لها، بدأ الخوف يعتري قلوب المزارعين، والخشية من سوء الإنتاج المتوقع، ولاسيما في ظل الظروف غير المثالية اليوم عكس بداية فصل الشتاء.
خوف المزارعين يتمحور في نقاط عدة، تأتي في مقدمتها الإصابة الحشرية التي بدأت تتفاعل وتتصاعد وتتسع الرقعات المصابة، والسبب الثاني يكمن في عدم إطلاق المياه حتى الآن لسقاية المحصول في الوقت الذي بدأت فيه عملية السقاية، فكل تأخير سيخلف تراجعاً إنتاجياً بسبب العطش، حيث يحتاج إلى سقايتين اثنتين، في حال استمر انحباس الأمطار، وقد يكون أكثر من ذلك، اي أكثر من رية.
وبالعودة إلى عملية رش المبيدات، أوضح مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير، أنه تم رش ومكافحة أكثر من ٦٠٠ هكتار في مجال زراعة “حر بنفسه” جنوب غرب مدينة حماة، من خلال تقديم المرشات والمبيدات المجانية من قبل “الزراعة”.
وتابع باكير : إن هذه الحملة ستستمر لحين عودة المحصول إلى المراد منه، أي الانتهاء من وجود أثر حشرة السونة الفتاكة، حيث قدمت مديرية الزراعة العديد من الآليات والمرشات والمبيدات وأشرفت على كل ذلك، مطالبة المزارعين باستكمال عملية المكافحة الجماعية كي لاتعود الحشرة ثانية للحقول.
وعما إذا كان لوجود السونة تأثير كبير على المردود الإنتاجي للمحصول؟ بين باكير أنه ما من شك في ذلك، مضيفاً : ولهذا السبب أعلناها حملة مكافحة واسعة للمناطق والمواقع المصابة، ستشمل كل القرى التابعة لمديرية زراعة حماة بعد إجراء عمليات الكشف والاستبيان من قبل الفنيين في الوحدات الإرشادية، في محاولة منا للتخلص من الآفات الحشرية التي سيكون لها لو بقيت من دون مكافخة أثر كبير على الإنتاج.
بالمختصر المفيد: يبقى في الشق الثاني سؤال : متى تطلق المياه من أجل إرواء المحصول؟ وهذا ما كان قد وعد به مدير موارد حماة المائية، الأسبوع المنصرم ، فالمحصول بأمس حاجة للسقاية مع تواتر موجة الحرّ، فمتى نرى ذلك عملياً على الأرض لا وعوداً؟.