السفارة الهندية بدمشق تحتفي بذكرى إطلاق برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي “آيتك”
دمشق – زهير المحمد:
أقامت السفارة الهندية بدمشق اليوم حفلاً بذكرى إطلاق برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي “آيتك” وذلك بفندق الداما روز بدمشق.
وأكد السفير الهندي بدمشق الدكتور إرشاد أحمد أن البرنامج آيتك يعكس الفلسفة الهندية العريقة التي لاتؤكد على اكتساب المعرفة فحسب، بل على مشاركتها بنفس الوقت، وبموجب البرنامج تقوم الهند بمشاركة المعرفة والدراسات اللازمة لبناء القدرات والخبرات للبلدان النامية الأخرى، ولكن هذه العملية ليست عملية أحادية الاتجاه أو تنازلية، بل عملية تعاونية تكتسب منها الهند من خلال التبادل الثنائي للمعرفة والخبرات التي تحصل عبر هذه العملية.
ولفت السفير إرشاد أحمد إلى أن البرنامج انطلق في عام ١٩٦٤ وأصبح اليوم عنصراً هاماً في التعاون الإنمائي للهند، ومنذ انطلاقه استفاد منه مايزيد على ٢٠٠ ألف موظف من أكثر من ١٦٠ دولة، وتقدم الهند اليوم قرابة ١٤ ألف منحة تدريبية لدورات قصيرة ومتوسطة الأجل في أكثر من مئة مؤسسة رائدة بالهند، وعلى مدار السنين تلقى برنامج ”آيتك“ توجهاً بالغاً في سورية، حيث التحق مئات الطلبة السوريين بهذه الدورات، إضافة إلى أن البرنامج ساهم بتشجيع العلاقات بين الشعبين السوري والهندي والتبادل الثقافي بينهما.
وأشار السفير الهندي بدمشق إلى أنه تم تخصيص ٩٠ منحة تدريبية لسورية خلال العام الجاري، وبلغ إجمالي المقاعد التي استفاد منها ٤٧ مقعداً.
بدوره أكد السفير الدكتور عماد مصطفى مدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين بأن العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط بين سورية والهند متينة منذ عقود طويلة من الزمن، كما أن هناك جهوداً كبيرة بذلتها وتبذلها الهند للوقوف الى جانب الشعب السوري في مختلف الأصعدة، ولاسيما في سنوات الحرب الإرهابية التي استهدفت الشعب السوري.
ونوه مصطفى إلى أن العلاقات بين البلدين تتسم بالتعاون والتفاعلية والتشاركية، مؤكداً أن التعاون التقني بين البلدين هو أحد أوجه التعاون العديدة والمتنوعة بينهما.
وفي تصريح خاص ل”تشرين” أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أن العلاقات مابين سورية والهند مميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، وفي مجال التعليم العالي والبحث العلمي يوجد اتفاق تعاون علمي بين وزارتي التعليم في البلدين، ويتم إيفاد كل عام عدد من الطلبة لمتابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا، كما توجد تخصصات مميزة في الهند يتم إيفاد الطلبة إليها، وخاصة في مجال المعلوماتية والبرمجيات وأيضاً في مجالات الصناعات الدوائية والطبية.
وأضاف الوزير إبراهيم: دائماً تمنح الهند فرصاً غير المنح الدراسية لتبادل الطلاب لفترات قصيرة لإيفاد بعض الأساتذة للمشاركة في المؤتمرات العلمية، وأيضاً في مجال التدريب والتأهيل وإيفاد بعض الكوادر الإدارية من خلال التعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي، لافتاً إلى أن الهند أعطت أكثر من ٩٠ فرصة لتدريب الكوادر الإدارية في مجال العلوم الإدارية استفاد منها أكثر من ٤٧ شخصاً في وزارات الدولة المختلفة.
حضر الاحتفال وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم، ووزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب، وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي هدى الحمصي والدكتور فادي سلطي الخليل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان، وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين والمتدربين المستفيدين.