بمشاركة سورية.. القوات الروسية العاملة في سورية تحتفل بعيد النصر الـ ٧٩ في قاعدة حميميم
اللاذقية- سراب علي:
بمشاركة القوات السورية، احتفلت القوات الروسية العاملة في سورية بالذكرى ٧٩ للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، وذلك في قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية، بحضور ممثل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقائد القوى البحرية والدفاع الساحلي، وقائد تجمع القوات الروسية العاملة في سورية، وعدد من الفعاليات الشعبية.
استهل العرض العسكري برفع العلم الروسي وراية النصر، واستضاف العرض العسكري قائد مجموعة القوات التابعة للقوات المسلحة الروسية في سورية الفريق سيرغي كيسيل، فيما قاد العرض نائب قائد مجموعة القوات الروسية اللواء فياتشيسلاف جوروف.
بعد أن أدى المشاركون في العرض العسكري النشيدين الوطنيين لروسيا وسورية، سار عسكريون من مجموعة الراية وسرية حرس الشرف ومديرية تجميع القوات وفوج الطيران المختلط والبنادق الآلية ووحدات الدبابات كجزء من أطقم العرض، ووحدات الدفاع الجوي والعسكرية والشرطة العسكرية، كما شارك في العرض العسكري طاقم عرض مشترك من القوات المسلحة السورية يتألف من أفراد عسكريين من وحدة القوات الخاصة، وسارت طوابير من المركبات في تشكيل عرضي من الجيش العربي السوري.
وفي كلمته أثناء الاحتفال وجه ممثل القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقائد القوى البحرية والدفاع الساحلي، نقل تحية الرئيس بشار الأسد الى القوات الروسية، وأضاف: لمن دواعي السرور مشاركتكم في الحفل الوطني الكبير هذا اليوم التاريخي الذي سطرته بطولات القوات المسلحة الروسية وكتبته إرادة الشعب الروسي البطل الذي لم يعرف الخضوع والاستسلام في مواجهة الغزاة والمعتدين.
وتابع، نستذكر بكل اعتزاز مواقف البطولة والشجاعة التي وقفها الشعب الروسي الصامد في مواجهة العدوان النازي في الحرب الوطنية العظمى وننظر بفخر إلى ملاحم البطولة والانتصار التي سطرتها القوات السوفييتية دفاعاً عن قيم الحق والعدالة والسلام، واليوم تواصل روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير تمسكها بثوابتها ومواقفها الداعمة لحق الشعوب في الحياة الحرة الكريمة، وتستمر بالدفاع عن الأمن و السلم الدوليين، لاسيما في مواجهة الإرهاب العابر للحدود.
وتابع: هنا أود أن أتوجه بالشكر لكم أيها الأصدقاء على الجهود التي أظهرتموها في تعاوننا وعملنا المشترك فكنتم الأوفياء للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الصديقين شعباً وجيشاً وقيادة.
ونوه بوقوف روسيا الاتحادية إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، ودعمها المستمر في العديد من جوانب الحياة التي تسهم في تعزيز صمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والدمار والحصار وفي تمكين الجيش العربي السوري في تحقيق الإنجازات المهمة والقضاء على الإرهاب.
وأردف: كما أوجه تحية إكبار و تقدير للقوات المسلحة الروسية التي تواجه غطرسة حلف الناتو وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم النازيبن الجدد في أوكرانيا، وأثمن غالياً إنجازاتها وانتصاراتها وبطولاتها وتضحياتها دفاعاً عن العالم كله.. يعبر هؤلاء الأبطال عن تاريخ روسيا العريق والشعب الروسي البطل الذي وقف ويقف اليوم بشموخ في مواجهة مختلف الغزاة والمعتدين.
وختم بالقول: تحية التقدير والإجلال لروسيا الاتحادية شعباً وقيادة وجيشاً في عيد النصر العظيم، وتحية العرفان والإكبار للقوات الروسية العاملة في سورية وفي كل مكان في العالم، والتي تسطر في كل يوم ملحمة تاريخية جديدة تضاف إلى سجلها الحافل بالبطولات والانتصارات، والرحمة والخلود لشهداء الجيشين السوري والروسي الذين قضوا دفاعاً عن قيم الحق والعدالة والسلام.
كما أكد العماد سيرجي كيسيل قائد تجمع القوات الروسية العاملة في سورية في كلمته خلال الحفل أنه في الذكرى الـ79 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى الذي تم فيه اندماج الفرح والحزن والفخر بالوطن العظيم، وأنه ورغم الوقت الطويل منذ نهاية هذه الحرب إلى الآن إلا أن أهمية النصر العظيم لم تتضاءل بالنسبة للشعب السوفييتي ضد المحتلين الفاشيين حيث ينتقل مجده من جيل إلى جيل آخر.
وأضاف كيسيل: إن الحرب أظهرت بطولة المحاربين في الجبهة الداخلية ووحدة الشعب وروح النصر وحب الوطن، إذ ننحني إكراماً وإجلالاً أمام جميع من حارب حتى الموت من أجل كل شبر من الوطن الغالي، كما ننحني أمام كل من استشهد في المعارك العنيفة في ضواحي موسكو وستالينينغراد ومعركة كورسك ونهر دنيبر وكل من قضى في مدينة ليننغراد الصامدة وأمام كل من تعرض للتعذيب في المعسكرات النازية القذرة على أراضينا المحتلة آنذاك.
وتابع كيسيل، أنا متأكد أن المحاربين القدامى يمكن أن يكونوا فخورين حقاً بأحفادهم، مؤكداً أن المقاتلين الشجعان اليوم يحاربون الفاشية المنتشرة في أوكرانيا كأسلافهم في عام 1941 للقضاء على النازية بجميع أشكالها، وليحققوا للأجيال القادمة الاستقرار والسلام والنصر العظيم بما يضمن مجد روسيا وسورية وكل قواتها المسلحة اليوم وفي المستقبل للأجيال القادمة.
وختم كيسيل بالقول: روسيا الاتحادية برئاسة السيد الرئيس فلاديمير بوتين يهنئون المحاربين القدماء في الحرب الوطنية العظمى ويهنئون الشعب الروسي وجميع العناصر في عيد النصر ويتمنون للقوات الروسية النجاح في تنفيذ المهام الخاصة والقتالية لمحاربة الإرهاب الدولي.
بدوره، قال العميد علاء زيدان رئيس فرع التوجيه السياسي والقوى البحرية ورئيس المكتب الإعلامي في المنطقة الساحلية في تصريح لـ«تشرين» نشارك اليوم الأصدقاء الأشقاء في روسيا الاتحادية بعيد النصر، ونستذكر معهم البطولات و التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب والجيش الروسي بالقضاء على النازية في الحرب الوطنية العظمى، وبنفس الوقت نربط الماضي مع الحاضر اليوم، إذ يخوض الجيشان الروسي والسوري حرباً واحدة وعدواً واحداً ولكن على جبهتين مختلفتين، الجبهة الروسية محاربة النازية الأوكرانية وعلى الجبهة السورية محاربة الإرهاب «الداعشي»، وبفضل وحكمة القائدين الكبيرين بشار الأسد وفلاديمير بوتين استطاعا أن يحققا الانتصارات ليس لروسيا وسورية فقط بل للعالم أجمع دفاعاً عن قيم الحق والعدل والقيم الأخلاقية والإنسانية، وخاصة في ظل تصاعد محور الشر «الولايات المتحدة الأمريكية والغرب».
وأضاف زيدان: لكن بفضل صمود الجيشين والشعبين الانتصارات متلاحقة، كما سيتم الاحتفال بالنصر الجديد على الإرهاب العالمي وداعميه بفضل تضحيات الجيشين، مباركاً للرئيس فلاديمير بوتين تنصيبه رئيساً لروسيا الاتحادية لولاية دستورية خامسة، ونأمل أن تكون هذه الولاية محطة فارقة في خلق عالم متعدد الأقطاب والقضاء على القطبية الواحدة وانتصار محور الحق.
بدوره، بيّن النقيب نيكيتا من الجيش الروسي أنه يخدم في قاعدة حميميم، ويشارك للمرة الخامسة في العرض العسكري الروسي، مؤكداً افتخاره بهذا النصر وسعيد لمشاركته بهذا الاحتفال العظيم، وأنهم يتعاونون مع الجيش العربي السوري لمحاربة الإرهاب على الأراضي السورية.
واختتم العرض بغناء المشاركين لأغاني «يوم النصر»، و«النصر» بمرافقة الأوركسترا العسكرية لمجموعة القوات المسلحة للاتحاد الروسي في سورية.