نحاول أن نرضي الأذواق كلها.. مديرة قناة الدراما الإعلامية أنسام السيد: الإصرار هو ما يدفعنا للاستمرار بتقديم ما يليق على الشاشة السورية
حوار – ميسون شباني:
جهود حثيثة وبنّاءة تقدمها قناة الدراما متمثلة في مديرتها الإعلامية أنسام السيد في محاولة لمواكبة أحدث الأعمال الدرامية بكلّ ألوانها وأفضل البرامج الموجهة، والتي حضرت خلال شهر رمضان الكريم، المتابع للقناة سيقرأ حالة التنوع الممزوج بأعمال وأيقونات من الزمن الجميل، إضافة لعرض أهم الأعمال الدرامية والتي تناسب الشرائح العمرية كافة..
برامج وأعمال
والآن وبعد مرور أكثر من أسبوع على الشهر الكريم، أطلعتنا مديرة قناة الدراما على أهم البرامج والمسلسلات التي حضرت خلال شهر موسم الدراما على الشاشة، قائلة: كان هناك ورشات عمل حقيقية خلقت حالة من التنوع في الموسم الرمضاني، منذ أن دارت الكاميرات وعمليات التصوير للأعمال الفنية.. ومنذ سنوات استطاعت الدراما السورية أن تتصدر الشاشات العربية وليس فقط المحلية، بل أصبحت أعمال الدراما السورية الحصان الرابح في كل موسم رمضاني، وما يميز هذا الموسم هو حالة التنوع بين الأعمال الدرامية والبرامج المتنوعة والتي فاقت التوقعات، واليوم من هذا المنبر أوجه تحية لكل من عمل في التحضير لشهر رمضان، وأوجه اعتذاراً كوني لم أستطع أن آخذ كل الطلبات التي أرادت أن يكون لها شيء على قناة الدراما، وأقدر الأشخاص المندفعين والشغوفين ليحظوا بفرصة على قناتنا، وهذا يسرنا ويسعدنا ويقدم نقلة نوعية للقناة، ويجعلها تكون في المقدمة والصدارة أحياناً، ولكن ضيق الوقت هو السبب..
تنوع واختلاف
وتضيف الإعلامية السيد لدينا مجموعة من المسلسلات المتنوعة من اجتماعي إلى تشويقي ومعاصر وكوميديا وبيئي شامي.. كما شهد هذا العام انحساراً للبدوي والتاريخي والفانتازي، ولكن حرصنا على أن نلبي جميع الرغبات والأذواق بما يرضي توجهات الشاشة، وما يتطلبه الموسم الرمضاني.. وكان هناك مسلسل بدوي، إضافة إلى غنى وتنوع بالبرامج من العناية والجمال، ورصد للعادات والتقاليد الرمضانية في المحافظات السورية، وهناك بعض برامج المسابقات والترفيه، وأعتقد أن الجمهور بعد مرور أكثر من أسبوع بدأ يتلمس الخريطة الرمضانية والبرامج والأعمال الموجودة على القناة.
مراعاة الذائقة العامة
وعن طريقة توزيع المسلسلات والبرامج، أشارت السيد إلى أن أي برنامج أو عمل درامي سيتم إدراجه يجب أن يكون متناسباً مع الذائقة العامة على المستوى المحلي والعربي، وهناك أصداء رائعة للمتابعات العربية، وكان هناك معايير في الاختيار، وراعينا خلالها كل الأذواق، ولمن يهتم بالرياضة هناك ساعة أسبوعية خاصة بالرياضة، وهناك (سكيتشات) ساخرة ولوحات اجتماعية ناقدة حرصنا على توزيعها وتنسيقها بين أعمال تكون في ذروة العرض، فمثلاً برامج الطبخ كانت قبل الإفطار وبرامج المسابقات لها وقتها، وكلها بما يتناسب مع الشهر الكريم.
شاشة أمينة وموثوقة
وعن سبب إعادة بعض المسلسلات خلال الموسم الرمضاني تجيب السيد: لا يوجد شيء عبثي أو مصادفة بل تقصدنا عرض المسلسل البدوي “صقار”، وأن تكون له حصة في رمضان في محاولة لإرضاء كل الأذواق، وكان هناك عرض لمسلسل “أيام شامية”، والذي يعدّ أيقونة من الأيقونات الدرامية السورية والتي كانت تعرض في فترة رمضان، والناس تطلبه.. صحيح أن هناك إعادات ولكن هي بناء على طلب الكثير من المشاهدين، وهذه الأعمال تعيدنا إلى الزمن الجميل وتذكرنا بالأيقونات السورية الموجودة في الذاكرة، والتي ستبقى للأجيال القادمة .
وتستكمل السيد: نحاول أن نرضي الأذواق كلها، وقناة الدراما تقدم مسلسلات وبرامج لمختلف الشرائح العمرية، وشاشتنا موثوقة وأمينة في نقل كل شيء.. وهذه انطباعات تردنا من الكثير من المشاهدين، وخاصة فيما يتعلق بالأطفال.. وأتوجه بالشكر للتلفزيون العربي السوري الذي مازال عنده مبادىء وأخلاق في طرح كل ما يظهر على الشاشة بشكل لائق، وأتوجه بالشكر للعاملين في القناة، رغم الظروف الموجودة والذين عملوا بدأب واجتهاد، رغم الظروف الصعبة والإمكانيات المحدودة، لكن الإصرار هو ما يدفعنا للاستمرار بتقديم كل ما يليق بالشاشة السورية.
الجدير ذكره أن الإعلامية أنسام السيد تولت إدارة قناة الدراما في أيلول عام 2021، وهي معدّة ومقدمة البرنامج الشهير “بعد العرض” على القناة نفسها، حاصلة على إجازة في اللغة الفرنسية، بدأت مسيرتها كمقدمة للأخبار باللغة الفرنسية، ثم قدمت العديد من البرامج التلفزيونية منها: مجلة التلفزيون، صباح الخير، أنت ونجمك، نحكي بصراحة، أعلام الفن والفكر.. وغيرها، كما قامت بتقديم عدد من الندوات الفكرية والسهرات الاحتفالية والمهرجانات الفنية في كل من سورية ولبنان واليمن وليبيا واليونان، وكانت المبعوثة الصحفية للسيد الرئيس بشار الأسد في قمة المتوسط في باريس، والمبعوثة الصحفية المرافقة للسيدة أسماء الأسد في مؤتمر حول مرض التلاسيميا في اليونان.