احتفاء بأعياد آذار المجيدة.. جمعية “ومضات” تكرم عدداً من السيدات المتميزات في العمل الإنساني
ريف دمشق- أيمن فلحوط:
احتفاء بذكرى ثورة الثامن من آذار لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأعياد المرأة والأم والمعلم، أحيت جمعية “ومضات” في جرمانا أمسية أدبية وموسيقية برعاية محافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى، بالتعاون مع المحطة الثقافية في المدينة.
شارك في الاحتفالية كل من الشعراء كمال الجبر ومنال الجبر وعمر أورفه لي، الذين قدموا قصائد تدعو إلى المحبة والوفاء والتمسك بالوطن وحمايته.
وقدمت فرقتا صانعو الفرح بإشراف المايسترو ريما أبو زور وفرقة ومضات السلام بإشراف المايسترو عيسى النجار مجموعة من الأغاني التراثية والخاصة بكل من فرقة، بالإضافة إلى أغنية تحية للمقاومة في فلسطين، والتي شهدت جميعها تفاعلاً من الحضور بشكل جميل وأنيق.
نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود، أكد في تصريح لـ”تشرين” أهمية الاحتفالات في شهر آذار عيد الربيع، الذي تحتفل به جماهير شعبنا بذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة عام 1963 التي وضعت شعاراتها بأن تكون المعامل للعمال، والأرض لمن يعمل بها، وبترول العرب للعرب.
وجاءت الحركة التصحيحية المجيدة لتعيد مسار حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد إلى جماهيرية الحزب، على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وقُدمت التضحيات الجسام للانتصار في حرب تشرين التحريرية، وفي الدفاع عن حمى الوطن ضد كافة أشكال التآمر التي تعرض لها في العقود الماضية من الزمن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والتصدي للمؤامرة الكونية التي تعرض لها الوطن.
ووجه نائب محافظ ريف دمشق الذي ناب عن المحافظ أبو سعدى، الشكر والتقدير للجمعية، التي كانت أولى المبادرين في الاحتفالية بأعياد آذار على مستوى محافظة ريف دمشق.
في حين حيّا عضو قيادة شعبة الغوطة الشرقية للحزب فادي دكاك مشاركة المجتمع المحلي في الاحتفالية، منوهاً بالدور الكبير الذي يقوم به الأهالي على صعيد أولادهم بتحفيزهم للتمسك بالتراث الشعبي وبالأغاني الوطنية وتقديم المساعدة ليكونوا من الناجحين والمتفوقين.
وأضافت الشاعرة منال الجبر : نحن نحب الفرح، وفي الجمعية لدينا فرقة صانعو الفرح، ونركز على قيم السعادة والفرح لمجتمعنا، ونسهم في رفع القيم الإنسانية وفاء للمعلم وللأم ضمن احتفالات شعبنا بأعياد آذار، وفي غمرة الأفراح لا ننسى إخواننا وأطفالنا في غزة المقاومين، وهم أيقونة العصر بالرغم من معاناتهم وحرب الإبادة التي تمارس عليهم، ولذلك وجهت قصيدتي في الاحتفالية لأطفال غزة تقديراً واحتراماً لهم، لأنهم ليسوا مجرد أطفال بل هم مقاومون صغار.
في حين أشار الشاعر كمال فهد الجبر إلى أهمية وقع الكلمة، وخاصة في ميدان الشعر، لكونها نابعة من القلب وصادقة، وتصل بسرعة للمتلقين، ولذلك توجهت في قصائدي بكثير من الحب إلى جذرنا الطيب في عيد الأم، ولا ننسى فضل الأب، لأنهما شركاء فيما وصلنا إليه من نجاحات، ويستحقان المحبة والتقدير والتحية، وأيضاً للمعلم الذي يحتفى به سنوياً، وهو من علمنا حرفاً، ومن كان بالفعل رسولاً.
مدرب أطفال سورية الشاعر والمايسترو عيسى النجار لفرقة ومضات سلام، أشاد بالمواهب العديدة التي تقدم أصواتاً جميلة وتعزف على العديد من الآلات الموسيقية بشكل رائع، متمنياً أن تلقى الرعاية والاهتمام، لأن هذه الأصوات والمواهب المبدعة من مغنين وموسيقيين جديرة بالاهتمام، لكنها لا تلقى الاهتمام المطلوب، رغم محاولات العديد من الجمعيات الأهلية الاهتمام ورعاية تلك المواهب، التي لها مستقبل مشرق في حال توافرت لها الرعاية الشاملة.
وأضاف: آمل أن نمضي قدماً في هذا الفن الجميل تعويضاً عن الفن الهابط الذي انتشر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة على أكثر من صعيد، سواء بالكلمات أو باللحن.
وكان رئيس جمعية ومضات وديع الشماس قد عرف في بداية الاحتفالية بالخدمات التي تقدمها الجمعية في المجالات الاجتماعية والفكرية والنفسية، ورعاية المواهب، بالإضافة للدورات التعليمية المختلفة التي تقيمها، والندوات التوعوية التي تخص قضايا المجتمع، والحرص على التمسك بالهوية الوطنية والتعاون مع مختلف الجمعيات في مدينة جرمانا لتؤدي الجمعية رسالتها في خدمة المجتمع المحلي.
وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم عدد من الأمهات المتميزات بالعمل الإنساني المنسجم مع أهداف الجمعية.