المهندس عرنوس خلال تخريج دفعة من معهد «إينا»: الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة إحدى ركائز الإصلاح الإداري
شارك رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم في تخريج دورة جديدة من المعهد الوطني للإدارة العامة (إينا) البالغ عددهم 40 خريجاً، وذلك في مبنى رئاسة مجلس الوزراء.
وأكد المهندس عرنوس في كلمة خلال حفل التخريج أن الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة إحدى ركائز المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي يعنى بنجاعة وصوابية اتخاذ القرارات في المواقع كافة، موضحاً أن الحكومة تعمل على إعداد وتأهيل الكوادر في مجال علوم الإدارة العامة، بما يخدم عمل المؤسسات الحكومية، ويساهم في التحفيز على الإبداع وزيادة الإنتاج والإنتاجية في مختلف المجالات والقطاعات ومواجهة التحديات برؤية علمية تساهم في إيجاد الحلول للعديد من القضايا والصعوبات الناتجة عن الحصار وسرقة الثروات الوطنية من قمح ونفط من قبل الاحتلال الأمريكي.
وقال رئيس مجلس الوزراء: يسعدني أن ألتقي كوكبة من خريجي المعهد، وأشكر كل من قام بعملية التدريب خلال عامين من الدراسة سواء في المعهد أو في الوزارات، حيث تم تقديم كل ما يحتاجه طلاب المعهد من معارف وعلوم وإتاحة الفرصة أمامهم للاطلاع على آليات العمل في مختلف المؤسسات العامة.
وأضاف المهندس عرنوس: نعوّل كثيراً على دور المعهد الوطني للإدارة العامة وعلى الخريجين الذين حصلوا على مهارات وعلوم جديدة وأصبحوا جزءاً من المنظومة الإدارية في الأماكن التي سيعملون بها للارتقاء بواقع العمل ورفع مستوى الوظيفة العامة، موضحاً ضرورة أن يكون الخريجون في الأماكن التي تتناسب مع شهاداتهم الجامعية والخبرات التي اكتسبوها خلال دراستهم في المعهد وإفساح المجال أمامهم للعطاء والتميز، مع ضرورة توظيف الأبحاث التطبيقية التي أنجزوها بما يخدم المصلحة العامة.
وبالنسبة لموضوع عملية فرز الخريجين، أوضح المهندس عرنوس أهمية التوفيق بين احتياجات الوظيفة العامة ورغبات الخريجين، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات المؤسسات العامة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى الدور المهم الملقى عل عاتق خريجي المعهد، في مجال التدريب، باعتبار التوجه الحالي أن تكون معظم الدورات التدريبية في مواقع ومراكز العمل بالمحافظات، داعياً الخريجين إلى نقل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها إلى الأماكن التي سيتم فرزهم إليها.
من جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أهمية المعهد لتخريجه الكوادر في علوم الإدارة بمختلف الاختصاصات الهندسية والإدارية، حيث اكتسب الخريجون خلال فترة الدراسة الخبرات والمهارات الإدارية، وأنجزوا مشاريع عملية تطبيقية في وزارات ومؤسسات الدولة كافة، وخاصة في مواضيع الإصلاح الإداري والبرامج والخطط التي تضعها الحكومة من أجل النهوض والتطوير.
من جهته أشار عميد المعهد الوطني للإدارة العامة الدكتور عبد الحميد الخليل إلى أن خريجي الدورة الـ 19 وعددهم 40 خريجاً اكتسبوا خلال دراستهم العلوم الإدارية بما يتواءم مع توجهات المشروع الوطني للإصلاح الإداري، داعياً جميع الجهات العامة إلى ترشيح أصحاب الكفاءات، ومن يمتلك الرغبة الحقيقية بالترشح إلى اتباع دورة في هذا المعهد.
وأشارت الخريجة الأولى للمعهد نور الهدى مرعي التي حمل مشروعها التطبيقي عنوان “تقييم أثر فعالية قانون العقود ونظام بي أو تي بتأمين احتياجات الجهة العامة” إلى أن الدراسة في المعهد تقدم قيمة مضافة للخرجين.
وأكد الخريجون منال صالح ولمى حسن ورهف عباس وأمل حسن ومراد حيدر ووحيد علي وعلي حسن أهمية المعهد لما يقدمه من خبرات عملية لمراحل تدريبية توجت بمهارات التواصل الفعال والعمل الجماعي.
وأوضح الخريجون أن الدراسة في المعهد أتاحت الفرصة لتعلم الكثير من العلوم الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بهدف تحقيق الدور المهم للخريجين باستخدام الأدوات التي حصلوا عليها ليكونوا شركاء بإعادة البناء.