من إعلام العدو: حالة غليان في «الليكود»أربعة سيناريوهات تحدد مصير نتنياهو بعد الحرب
ترجمة وتحرير غسان محمد:
فيما يستمر الجدل داخل الكيان الإسرائيلي حول نهاية الحرب على قطاع غزة، وفي ظل محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، التنصّل من المسؤولية، في ضوء تزايد الأصوات المطالبة باستقالته ومحاسبته، لكونه المسؤول الأول عن الإخفاق العسكري والسياسي، فكتبت المحللة آنا بارتسكي، في صحيفة «معاريف» أن الأجواء داخل حزب «الليكود» الذي يرأسه نتنياهو، تشهد حالة غليان غير مسبوقة، وتنذر باحتمال حدوث انشقاق داخل الحزب، مشيرة إلى أنّ التقديرات تشير إلى أن العديد من قادة «الليكود» يطالبون في الغرف المغلقة بعزل نتنياهو بعد الانتهاء وربما قبل ذلك.
وتابعت المحللة: الأجواء داخل «الليكود» تمر في حالة صدمة مذهلة، كما أنّ مشاعر الاكتئاب والقلق تساور أركان الحزب، فيما تتركز الأسئلة حول اليوم التالي للحرب، كيف سيكون مصيره السياسي، خصوصاً وأن كثيرين من قادة الصف الأول يعبرون صراحة عن مخاوفهم من المصير الذي ينتظرهم، رغم أنّهم لا يتحدثون عن ذلك علناً، ويفضلون الحديث مع مقربين منهم، مع ذلك فإن معظم أعضاء «الليكود» واثقون من أن نتنياهو لن يبقى في منصبه بعد الحرب، وهذا لا يقتصر عليه وحده فقط، بل إن الكثيرين سيدفعون ثمناً سياسياً باهظاً، لأن غضب الجمهور لن يكون موجهاً فقط نحو نتنياهو، وإنما تجاه الحزب بكل ما يمثله، باعتباره صاحب السلطة أثناء المصيبة التي حلّت بـ«إسرائيل».
ووفقاً للتقديرات، هناك أربعة سيناريوهات متوقعة، في مرحلة ما بعد الحرب: مبادرة نتنياهو بإعلان الاستقالة، بعد فشله في تحسين وضعه في نظر الجمهور، وأنه لم يعد لديه فرصة للبقاء على الساحة السياسية.
والسيناريو الثاني: رفضه الاستقالة وإصراره على البقاء في منصبه، ما سيؤدي إلى حدوث انشقاق هو الثالث في الحزب، والسيناريو الثالث: هو الدعوة إلى انتخابات مبكرة، أما السيناريو الرابع والأخير: فهو مبادرة مركز حزب «الليكود» إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لحزب «الليكود».
وأضافت المحللة: من الشواهد التي تؤكد الوضع الصعب الذي يمر به «الليكود» هي أن أعضاء الحزب، والوزراء، الذين ذهبوا للمشاركة في جنازات قتلى الجيش الإسرائيلي، قوبلوا بصيحات الاستنكار، ولم يسمح لهم بالتحدث أو حتى الحضور في التشييع، واكثر من ذلك أن بعض أعضاء الحزب ممن يعرفون بالضبط المزاج العام المعادي لهم، امتنعوا عن المشاركة أو الذهاب إلى مراكز العزاء.
وختمت المحللة قائلة: في ضوء هذا الواقع، يرى العديد من أعضاء «الليكود» أنه لا بدّ من إيجاد بديل لـ نتنياهو، لتجنب كارثة سياسية التي ستؤدي حُكماً إلى انهيار الحزب وخروجه من الحلبة السياسية والحزبية، بعد أن خسر الدعم العام والسياسي، لدرجة أن الوضع قد ينفجر في وجهه بعد الحرب.