خروج 70% من المربين.. مبيعات دواجن حمص قاربت 22 مليار ليرة و ارتفاع حاد لمستلزمات الإنتاج
حمص- إسماعيل عبد الحي:
أكد الدكتور حسام عبد اللطيف مدير منشأة دواجن حمص أن المبيعات منذ بداية العام ولغاية نهاية أيلول الماضي بلغت 21.92 مليار ليرة تقريباً.
وعزا خلال تصريحه لتشرين ارتفاع أسعار البيض والفروج إلى التسارع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة المواد العلفية (ذرة صفراء وكسبة فول الصويا) وهما المواد الأساسية اللازمة لتغذية الطيور والحفاظ على صحتها وإنتاجيتها وتشكل 75 % من إجمالي التكلفة منوهاً إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة ( كهرباء- مازوت- فحم حجري) اللازمة لتشغيل التجهيزات داخل الحظائر وخاصة تدفئة الطيور والتهوية وكذلك الارتفاع الحاد بأسعار المواد الدوائية البيطرية وخاصة اللقاحات الأجنبية وصعوبة تأمينها من الخارج بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على القطر وهي مواد أساسية في التربية لا يمكن الاستغناء عنها.
وتحدث عبد اللطيف عن صعوبة استيراد صيصان الجدات والأمات ( بياض- فروج ) من شركات أوربية متخصصة في مجال تأصيل العروق نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على القطر ومنها مطار دمشق الدولي وصعوبة اجراء الحوالات المصرفية وفتح الاعتمادات بين البنوك السورية والأوربية وتعثر العملية التسويقية كون أسعار منتجات الدواجن مرتبطة بموضوع العرض والطلب والذي تأثر بضعف القوة الشرائية لدى المواطنين وعدم تناسب التحسن الطارئ في أسعار منتجات الدواجن من بيض المائدة ولحم الفروج مع تكلفة وحدة المنتج مما أوقع المربين في خسائر مالية كبيرة نجم عنه خروج ما يقارب 70 % من مربي الدواجن من العملية الإنتاجية.
ويرى عبد اللطيف أن تقوم المؤسسة العامة للأعلاف بتأمين مخزون ثابت من المواد العلفية على مدار العام لضمان استمرار الدورات الإنتاجية للدواجن وضبط الأسعار والمنافسة في السوق المحلية وتأمين مخصصات المازوت والفحم الحجري لمنشآت الدواجن لزوم التدفئة وتشغيل المولدات الاحتياطية على مدار العام وبأسعار مدعومة
تأمين المداجن ضد الكوارث والأمراض الوبائية لكي يتمكن أصحابها من تعويض الخسائر التي تلحق بهم، وتقديم قروض ميسرة تمكن من تشغيل المداجن المتوقفة أو المتضررة بفعل الأعمال الإرهابية إضافة لتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية لقطاع الدواجن وأهمها إنشاء مذابح آلية وتوضيب المنتج بما يلائم أذواق المستهلكين مع إحداث وحدات تبريد وتجميد المنتجات النهائية بما يتناسب مع حجم الإنتاج لامتصاص الفائض من البيض والفروج أثناء انخفاض الاستهلاك والأسعار وطرحها أثناء ارتفاع الأسعار ثانية والعمل على تنظيم المهنة بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن أو صيغة مناسبة ترسم الملامح الاستراتيجية والأساسية للمهنة وتنظيمها وتطويرها.
يذكر أن عدد العمال في المنشأة مائة وتسعة وثلاثون عامل إضافة لثلاثة عشر عائلة مقيمة في المنشأة تقوم على خدمة الأفواج المرباة .