آراء متأرجحة بين القبول وعدم الرضا حول أجور عصر كيلو الزيتون “التفل” في السويداء
تشرين – طلال الكفيري:
مع البدء بقطاف إنتاجهم المقدّر بتسعة آلاف طن، تتباين آراء مزارعي الزيتون في السويداء حول أجور العصر التي صدرت مساء أمس، حيث جاءت متأرجحة بين رضا بعضهم وعدم قبولها عند البعض الآخر.
إذ يرى عدد من المزارعين، أنه في ظل تكاليف إنتاج الزيتون المرتفعة، التي ستزيد بكل تأكيد أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه في الموسم السابق، بدءاً من أجور القطاف وانتهاءً بأجور النقل، جاءت أجور العصر لتزيد الطين بلة، ولاسيما أن الزيادة المحققة عليها بلغت ضعفي ما كانت عليه في الموسم الماضي، إذ لم يكن يتجاوز سقفها الـ250 ليرة، بينما هذا الموسم فالتسعيرة وفق اتحاد فلاحي السويداء تبلغ 650 ليرة، ومن هذا نستنتج أن من لديه طن زيتون سيكون مرغماً على دفع 650 ألف ليرة أجور عصر فقط، ناهيك بالتكاليف الأخرى المترتبة على المزارعين.
ويضيف المزارعون : إن الأعباء المالية المترتبة عليهم ستقودهم في نهاية المطاف إلى رفع سعر زيت الزيتون في السوق المحلية.
وفي هذا السياق أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ” تشرين” أن تسعيرة أجور عصر الزيتون جاءت 650 ليرة للكيلو الواحد “التفل” لأصحاب المعاصر, و800 ليرة للكيلو “التفل” للمزارع، ورأى الصباغ أن التسعيرة مقبولة. لافتاً إلى أن إنتاج المحافظة المتوقع من زيت الزيتون هذا الموسم يبلغ 1300 طن .
وأشار صباغ إلى وجود 6 معاصر في المحافظة، تعتمد جميعها على مبدأ الطرد المركزي، علماً أنه تم تشكيل لجنة على مستوى المحافظة، تضم ممثلين عن مديريات الزراعة والصناعة والبيئة والتجارة الداخلية وغرفة التجارة والصناعة، مهمتها الإشراف على عمل المعاصر طوال موسم العصر، من خلال جولات أسبوعية لمراقبة عملية عصر الثمار والمدة الزمنية اللازمة لكل مرحلة، وخاصة مرحلة العجن والتخمير والنظافة وترحيل نواتج العصر من البيرين وماء الجفت.
يشار إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون على ساحة المحافظة تبلغ نحو تسعة آلاف هكتار.